
مرابي يؤكد على ضرورة تفعيل جهاز التفتيش بقطاع التكوين والتعليم المهنيين
أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين مرابي يوم أول أمس في سيدي بلعباس على “ضرورة تفعيل جهاز التفتيش بالقطاع من أجل مرافقة الجهاز الإداري و البيداغوجي من حيث التقييم والتوجيه و المتابعة لإعطاء دفع قوي للعملية التكوينية”.و شدد الوزير لدى إشرافه على اختتام أشغال ورشة جهوية لسلك التفتيش بولايات غرب البلاد على “ضرورة إضفاء الشفافية المطلوبة للجهاز التفتيشي أثناء الأعمال الرقابية و السهر على ضمان المصداقية في إعداد تقارير التفتيش و مخرجاتها و اعتماد أسلوب التوجيه و الإرشاد إلى جانب المراقبة خلال المهام المطلوب إنجازها”.و ابرز الوزير من جهة أخرى، أهمية الأيام الدراسية المخصصة لتقييم جهاز التصديق على الكفاءات المكتسبة عن طريق الخبرة التي اختتمت أمس بسيدي بلعباس بعد استكمال الدورات السابقة بمعاهد التكوين والتعليم المهنيين بكل من ورقلة و المدية و سطيف و عنابة، مؤكدا على ان “هذه الأيام الدراسية تكتسي أهمية بالغة مع طرح مشروع النص التنظيمي الذي يحدد شروط و كيفيات تنظيم و تتويج التكوين المهني المتواصل للنقاش بين مختلف مديريات و مؤسسات القطاع”.
و فيما يتعلق بالإطار المنهجي لإعداد برامج التكوين و تعميم المقاربة بالكفاءات أشار السيد مرابي إلى أنه تم تنصيب لجنة وزارية ستتكفل بإعداد الدلائل و وضع الميكانيزمات التي من شأنها الدفع بالعملية البيداغوجية قدما عبر توحيد برامج التكوين و وضع الأساتذة على نفس مستوى المعارف في كل المجالات و تقييم التكوينات بنفس النسق.
و كشف الوزير عن إعداد مخطط التكوين لتكوين أساتذة شبكة الهندسة البيداغوجية سيتكفلون بدورهم بتكوين الأساتذة لاسيما حول منهجية إعداد برامج التكوين وفق المقاربة بالكفاءات و كيفية استغلالها و كذا كيفية تطبيق نظام التقييمات المرافق للبرنامج.
و دعا الوزير الأطقم الإدارية و البيداغوجية عبر الوطن إلى تفعيل ممارسة أدوارها المحورية في مجال الهندسة البيداغوجية و هندسة التكوين و في مجال التقييم و ذلك بالتنسيق مع المعهد الوطني للتكوين و التعليم المهنيين و المشاركة الفاعلة في إعداد الخريطة الوطنية للتكوين و التعليم المهنيين و تصميم مناهج إعداد برامج مكيفة مع مختلف الأنماط و إعداد مدونة التخصصات و التجهيزات التقنية و البيداغوجية و المطبوعات التقنية و المهنية و تحيينها تماشيا و احتياجات القطاعات المستعملة.و أكد السيد مرابي على أهمية التحسين كما و نوعا لتصميم و إعداد و نشر مطبوعات تقنية و مهنية و كذا دعائم تعليمية و بيداغوجية الموجهة للمعلمين و المتربصين و تلاميذ مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين بما فيها الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة.و ذكر الوزير في الأخير بالتحضيرات الجارية في إطار الدخول المهني المرتقب شهر سبتمبر المقبل الذي سيعرف برمجة تخصصات جديدة، داعيا إلى الاستغلال الأمثل و العقلاني للقدرات المتوفرة من خلال تكييف عروض التكوين مع خصوصيات كل منطقة و توفيرها لكافة فئات المجتمع لاسيما تلك المتواجدة في مناطق الظل.
و في سياق آخر أكد الوزير على ضرورة وضع خريطة بيداغوجية تتلاءم مع طبيعة المنطقة واحتياجات الشباب الراغبين في ولوج عالم الشغل.وأوضح أن الموقع الجغرافي للولاية أهلها أن تكون قطبا صناعيا وفلاحيا, مما يستدعي وضع الخريطة البيداغوجية التي تتلائم وطبيعة المنطقة من خلال تكثيف التكوينات في مجال الفلاحة خاصة في النمط التأهيلي.ودعا السيد مرابي بالمناسبة إطارات القطاع عبر الولاية إلى إيلاء أهمية أكثر إلى نمط التمهين باعتباره من أهم الأنماط التي تمكن متخرجي القطاع من الاندماج في سوق الشغل, خاصة وأن قطاع التكوين يشكل حلقة أساسية في الإقلاع الاقتصادي.
وأضاف أن الأمر يتطلب تبني استراتيجية إعلامية فعالة للترويج لقطاع التكوين بغية توجيه واستقطاب الشباب للولوج إلى عالم المهن والحرف وذلك من خلال التعاون مع وسائل الإعلام وتنظيم أبواب مفتوحة ومعارض لمنتوجات القطاع و التنسيق مع المجتمع المدني, خاصة بعد إمضاء اتفاقيات شراكة مع ممثلي المجتمع المدني.
وأشار الوزير إلى أنه “من أجل توفير الظروف والوسائل البيداغوجية الملائمة لتكوين المتربصين والمتمهنين والتلاميذ لابد من تحويل التجهيزات غير المستغلة إلى مؤسسات تكوينية أخرى تمكن المتربصين من الاستفادة منها, خاصة وأن الدولة وضعت إمكانيات كبيرة لقطاع التكوين”.ودعا السيد مرابي مختلف المؤسسات التكوينية إلى التكثيف من المشاريع والاستثمارات خارج الميزانية والاعتماد على التوأمة بين مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين عبر مختلف الولايات ابتداء من شهر سبتمبر”بغية خلق ديناميكية داخل القطاع وتمكين المتربصين من الخبرة والتفاعل”.وأعلن في الختام عن تنظيم معرض وطني للزربية الجزائرية في مدينة تيزي وزو بمشاركة كل الولايات.
ق.ح/الوكالات