أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 18 سنة, مراد سلاطني, أن فريقه يهدف بلوغ الدور نصف النهائي خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط-2022 بوهران (25 يونيو-6 يوليو), مشيرا في نفس الوقت الى صعوبة المأمورية أمام منافسين من المستوى العالي يشكلون منتخبات المجموعة الأولى.
قال الناخب الوطني: “أوقعتنا القرعة ضمن مجموعة قوية ولهذا علينا التحضير لمنافسينا عبر دراسة نقاط قوة وضعف كل من إسبانيا, فرنسا والمغرب. هدفنا هو التأهل إلى الدور نصف النهائي, ولبلوغ المحطة قبل النهائية يجب تقديم مستويات جيدة ضد منتخبات قوية. إذا تمكنا من الفوز بمقابلاتنا مع تقديم مردود جيد سيكون ذلك الأمثل بالنسبة إلينا”.
وخلال النسخة الماضية من الألعاب المتوسطية-2018 بتاراغونا (إسبانيا), احتلت الجزائر الصف السادس في ختام جدول الترتيب العام, عقب خسارتها في المقابلة الترتيبية ضد فرنسا (0-1).ويستهل “الخضر” دورة وهران بمواجهة إسبانيا (حامل اللقب), قبل التباري مع المغرب ثم فرنسا. وتتكون المجموعة الثانية من إيطاليا, اليونان, تركيا و البرتغال. وسيتأهل الأولان عن كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.
وشدد المدرب سلاطني على أهمية الفوز في المقابلة الأولى “ضد إسبانيا الغنية عن التعريف بخصوص طريقة اللعب وعليه نحن مطالبون بالحضور البدني من خلال الاعتماد على كتلة متوسطة. يجب الحفاظ على درجة عالية من التركيز وتفادي الضغط الزائد الذي من شأنه أن يؤثر على ثقة و مردود اللاعبين”.وبخصوص التحضيرات التي أجراها الفريق الوطني تحسبا لهذا الموعد المتوسطي, أبدى التقني رضاه عن العمل المنجز: “التحضيرات كانت مضطربة نسبيا خاصة بسبب عدم توفرنا على جميع لاعبينا. كما لم نخض العدد الكافي من اللقاءات الودية.
لكن علينا تجاوز هذه الأمور والتركيز على الدورة المتوسطية التي نحن متحمسون لخوضها”, أوضح المدرب الوطني.وفيما يخص التعداد, تأسف المدافع الدولي السابق على تقييد قائمة المنتخبات المشاركة بـ18 لاعبا فقط, وفق قوانين الدورة “وهو عدد محدود بالنظر إلى الرزنامة المكثفة للدورة. سوف نضبط القائمة النهائية خمسة أيام قبل الإجتماع التقني. حيث سنلعب بوتيرة مرتفعة خلال المنافسة, بواقع يوم واحد للاسترجاع وهو غير كافي, ولهذا كنت أرغب في الاستفادة من عدد أكبر لتسيير الدورة في أحسن ظروف, لأنه من الصعب إجراء ثلاث مباريات في ستة أيام. أتمنى أن لا يلاحقنا شبح الإصابات”.وتابع التقني الجزائري: “القائمة ستضم 11 لاعبا ينشطون بالجزائر و سبعة بالخارج. نطمح للظهور بوجه مشرف ببلدنا وأمام جمهورنا”.
وكشف مراد سلطاني أن المنتخب الوطني “سيشهد غياب ثلاثة لاعبين خلال هذه الدورة: محمد مالك عبد العزيز (نادي بارادو), أنيس أوشاوش (أولمبيك ليون/ فرنسا), بسب الإصابة, كما استدعينا المهاجم يانيس لاغا (أولمبيك ليون/ فرنسا), الذي تعذر عليه الالتحاق بنا بسبب تواجده في مفاوضات للتوقيع على أول عقد احترفي مع فريقه”.
وفي الأخير يجب التنويه أن المدرب مراد سلاطني سيخوض أول دورة كبرى كمدرب رئيسي: “بعدما عشت تجربة مدرب مساعد خلال عدة دورات, ستمثل الألعاب المتوسطية-2022 أول موعد كبير بالنسبة لي ولهذا أنا واثق ومتحمس لهذه التجربة الجديدة. غالبية اللاعبين يعرفونني منذ فترة وهذا يشكل نقطة إيجابية”.ودخل المنتخب الجزائري لأقل من 18 سنة في التجمع الأخير الذي يسبق المنافسة منذ 14 يونيو بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى (الجزائر), وذلك قبل التنقل إلى القرية المتوسطية بوهران يوم 26 يونيو 2022.
