أشاد وزير الاتصال محمد مزيان باللحمة الوطنية التي عكسها لقاء وهران الأول من خلال تلبية الصحفيين و الإعلاميين الجلسة التشاورية التي يتم تنظيمها لاول مرة و التي تعكس الاهتام البالغ للوزارة بتنظيم القطاع و جعله جبهة إعلامية موحدة و حصنا منيعا بمختلف أطيافها للدفاع عن الجزائر.
و بمناسبة انعقاد اللقاء الوطني الاول لغرب البلاد و الجنوب الغربي لمتتسبي القطاع بفندق الميرديان بوهران الخميس ،أكد الوزير أن دائرته الوزارية ستعكف على عملية التقييم المرحلي للقاء وهران ليكون مكملا للقاءات المتبقية التي سيتم صياغتها و استكمال كافة النصوص القانونية المنظمة و المؤطرة للعمل الإعلامي و التي سترفع إلى رئيس الجمهورية، لاتخاذ القرارات التي يراها مناسبة و المتوقع عرض نتائجها بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة ال3 ماي المقبل.
أبرز الوزير أهمية اللقاء الذي جمع كافة الصحفيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال بوهران والتي اكد بانها فرصة لاستكمال إعداد كافة النصوص القانونية والتنظيمية التي ستؤطر الممارسة الصحفية،وعلى رأسها القانون الأساسي الخاص بالصحفي، والذي يتضمن أحكامًا واضحة توازن بين الحقوق والواجبات، وتُمهّد لبيئة مهنية أكثر استقرارًا وتؤسس ل”جبهة إعلامية موحدة” تدافع عن الجزائر بشراسة.
كما جدد الوزير دعوته لرص الصفوف و الالتفاف حول القيم الوطنية في ظل الهواجس التي تحاك من قريب و بعيد،و دعا وزير الاتصال محمد مزيان الى وجوب ترقية العمل و تحسين الاداء المهني، و أكد على اهمية “الجبهة الإعلامية الموحدة التي ستكون بمثابة حصن منيع ضد كل المضامين المغلوطة والحملات التي تستهدف صورة الجزائر عبر وسائل الإعلام الأجنبية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن “مختلف وسائل الإعلام ستكون على قدر المسؤولية الموكلة لها و ستدافع بكل قوة عن البلاد وفق مبادئ بيان الفاتح من نوفمبر و في ظل الاحترام الصارم لأخلاقيات المهنة. و الذي يتسنى لكل مؤسسة إعلامية تبني هذا النهج عندما يتعلق الأمر بالقيم الوطنية ،مشيدا في الوقت ذاته بالدور الريادي للصحافة بوهران و قال ” الصحافة بوهران راقية جدا” أريد في إطار الإصلاحات المستقبلية كل صحيفة تستمد من قيم الدولة و الخط التحريري هو خط حر و لكن القاسم المشترك لما يتعلق الامر بالقيم الوطنية .
الدعوة إلى رص الصفوف و لعب مكانة”الفاعل البارز ” عبر مواقع التواصل
و بشأن نقل المعلومة و مصداقية الخبر و تداوله طالب الوزير بضرورة تقصي كل مايتم تداوله قبل نشره لتفادي المغالطات و دعا الصحفيين والإعلاميين إلى اعتماد “الدقة في تحري المعلومة و الابتعاد عن المصادر المشبوهة على غرار مواقع التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص مؤكدا على ضرورة محاربة هذا الفضاء إعلاميا لأنه مصدر معلومات قد تمس بأمن الدولة والمجتمع.
واعتبر مزيان أن التكوين المتواصل للصحفي والإعلامي من أهم الأدوات لمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع الإعلامي،خاصة في ظل تحديات الرقمنة وانتشار المعلومات الزائفة،مؤكداً بالمناسبة على دعم الوزارة المستمر للمؤسسات الإعلامية مشيرا انه سيتم الهيمنة على فضاءات التواصل ليس مساس بحريتهم و تقييدهم و انما احتلال مكانة فاعل بارز بالتصدي لكل ما يضر بالسيادة الوطنية و الدفاع عن الوطن.
منوها أن الإعلام يعد قطاع استراتيجي لمواكبة التطورات التي تعرفها البلاد لما تقدمه مؤسسات الدولة في قطاعات اخرى،و قال الوزير “أناشدكم أن رئيس الجمهورية يكن الاحترام للأسرة الإعلامية للمساهمة في خدمة القيم الوطنية بحسب خصوصية كل فرد، بعيدا عن الجهوية و العقليات المتعصبة مع ضرورة تعزيز دور الإعلام المؤسساتي كخط دفاع أول في مواجهة المضامين المغلوطة والحملات التي تستهدف صورة الجزائر، حيث دعا المكلفين بالإعلام إلى العمل على ملئ الفراغ الإعلامي، معتبرًا أن غيابهم يفتح المجال أمام مصادر أخرى قد تستغل هذا الصمت لنشر معلومات غير دقيقة، بل ومضللة في أحيان كثيرة.
و بالمناسبة فرصة انعقاد الورشات التشاورية التي جمعت أزيد من 500 صحفي من مختلف الوسائل الإعلامية من 17 ولاية طاف الوزير لهده الورشات ووقف على تدخلات الصحفيين و استمع لبعض الانشغالات التي طرحت ، و قال للإعلاميين ” أن اللقاء يعد فرصة الآن طيبة لمسائلة المهنة عدد من الورشات متخصصين و المقررين اغتنمو الفرصة لطرح كل الأسئلة المهنية ثقافة المهنة التموين كيفية حرية التعبير الترسانة القانونية،الممارسة المهنية ،و كيفية جعل التكوين يتماتشى مع السوق و تقنيات الجيل الخامس و الذكاء الاصطناعي ، مضيفا انه سنعمل جاهدين انتهاج سياسية القرب بين المؤسسات الإعلامية و مراكز التكوين ليكون الانسجام بين ما هو نظري و تطبيقي كما ثمن هده الجلسات التي ستكون قيمة لترقية المهنة و انسجام أفرادها.
عايد.ع
