الحدثالوطنيعاجل

مستشفى أول نوفمبر بوهران..إجراء أول عملية زرع ذاتي لأنسجة الفك السفلي بالوطن

قام أمس الطاقم الطبي والشبه الطبي لمصلحة جراحة الوجه والفك بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر54 بوهران تحت إشراف البروفسور”حيرش كريم” رئيس المصلحة،رفقة طاقم مصلحة الإنعاش الجراحي بعملية جراحية الأولى من نوعها عبر التراب الوطني، وتتعلق بعملية زرع ذاتي لأنسجة للفك السفلي لمريضة في عقدها الثالث من العمر كانت تعاني من سرطان الفك، مع القيام بدورة تكوينية لعدد من الأطباء من شرق الوطن والجهة الغربية.

حيث أكد رئيس المصلحة ان هذه العملية للزراعة الذاتية للأنسجة قام بها طاقم طبي من المصلحة فقط تم توزيعه على ثلاث مجموعات مجموعة تقوم بتحضير الفك لعملية الزراعة،وثانية تقوم بنزع أنسجة الأوعية الدموية لعظام الساقاليمنى (عظم الشظية (péroné)،مع العلم ان العظم يتم تثبيته بجهاز من مادة الميتال، أما المجموعة الثالثة تقوم بعملية الزراعة للمريضة التي كانت تعاني من سرطان الفك بعد ان تعافت نهائيا من المرض منذ ثلاث سنوات، الذي تسبب لها هذا الأخير تلاشي تام للفك السفلي والأسنان بسبب الورم.

حيث تم تحضير المريضة لهذه العملية بعد عدة فحوصات وتحاليل قبل العملية الجراحية، حيث دامت هذه الأخيرة حوالي 8ساعات كاملة ما يجعلها دقيقة ومعقدة، كما أنها تحتاج مستوى عالي من الدقة ويتطلب طاقم طبي متكامل متمرن على هذا النوع من العمليات وكذا كفاءة عالية في مجال الإنعاش.

مضيفا في حديثه أن الطاقم الطبي قام بهذه العملية لتعويض العظام المفقودة الذييسمح للمريضة التي فقدت أسنانا بالحصول على بنية عظمية جديدة لتثبيت الزراعات السنية بشكل آمن، أي من أجل تجهيز الفك السفلي لعملية غرس الأسنان تلاثي الأبعاد لمريضة السرطان، وهذا لتحسين المظهر الخارجي، واعادةالثقة بنفس المريضة ومرضى السرطان ويعودون للاستمتاع بالحياة بعد استعادة المظهر الطبيعي للفك.

مشيرا في حديثه ان جميع مرضى السرطان الذين يتلقون علاجا كيميائيا واشعاعيا يعانون من سقوط الأسنان جراء التغيرات التي يحدثها العلاج الكيميائي و الاشعاعيونقصمناعة المريض، حيث يسعى البروفسور الى اجراء مثل هذه العمليات بمعدل عملية واحدة كل أسبوع لإعطاء امل جديد لمرضى السرطان، كما حضر هذه العملية عدد من الأطباء المقيمين قادمين من شرق الوطن وجهة الغربية لتلقي تكوين في مثل هذا النوع من العمليات.

للإشارة فقد سجلت المصلحة 210حالة سرطان معالجة خلال سنة 2023 تتعلق بسرطان تجويف الفم، الوجه(الجلد)، سرطان الغدد اللعابية، التجويف المداري،الجيوب أنفية، الشفاه، في حين تم تسجيل60حالة معالجة خلال سنة 2022، في حين تم تسجيل 614عملية جراحية سنة 2023 أما خلال سنة 2022 تم تسجيل 503عملية جراحية مختلفة الأنواع، فيما تم تسجيل 8756فحص طبي منهم 808 طفلا، خلال سنة 2023 واما سنة 2022 تم تسجيل 7182 فحص طبي.

 

ع.ع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى