الثقافة

مسرح الطفل يستأثر بحصة كبيرة من برنامج المسرح الوطني محي الدين بشطارزي

يرى مدير المسرح الوطني الجزائري، محمد يحياوي أن مسرح الطفل الذي يعتبر أحد أهم المحاور في تصور المسرح الوطني محي الدين بشطارزي يعمل اضافة إلى الترفيه على “تحفيز الخيال” لدى كل طفل حول مفاهيم “العقلنة والجمالية” الضرورية لتزويده ب “أسس تكوين الذات”.

وأوضح السيد يحياوي في حوار خص به “وأج” بمناسبة احياء اليوم العالمي للطفل المصادف للفاتح يونيو من كل سنة أن المسرح الوطني الجزائري قد خصص في سنة 2022 “جزءا كبيرا من برنامجه للطفل” من أجل اثارة اهتمامه بالفن ال4 وأذواقه ايضا حول تنوع وثراء الاختصاصات الفنية التي تدخل في عرض ما.

تحقيقا لذلك و”بعد ابرام اتفاقيات بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة التربية الوطنية”، فتح المسرح الوطني الجزائري “أبوابه أمام المدارس” كما وضع اطارا اداريا قانونيا مع مديريات التربية الثلاث بولاية الجزائر بشكل يسمح للأطفال ب “التنقل الى المسرح والمشاركة في سلسلة من النشاطات”.كما يعتزم المسرح الوطني الجزائري الذي يشرك الجمعيات والتعاونيات الثقافية الموجهة لممارسة المسرح, توجيه دعوة لكل فرد أو مجموعة قد يستجيبون لدفتر الشروط المنبثق عن الاتفاقية المبرمة بين الوزارتين.

في نفس السياق, أكد المتحدث أن مسرح الأطفال “مبرمج كل يوم ثلاثاء للتلاميذ المؤسسات العمومية وأيام الخميس للمدارس الخاصة” حيث يعرض على تلاميذ المدارس مسرحية تحمل رسالة تربوية مستخلصة ومحللة حيث “تزود الثنائيات الموجودة في الاطر المختلفة, النقاش وتخلق حس التقدير والملاحظة لدى الطفل الذي سيحرك آلياته الفكرية”.وتعد الجولات المرفقة بمرشدين للمسرح الوطني الجزائري مع توضيحات حول مختلف الفضاءات المخصصة للتمرينات والرقص والموسيقى وتصميم الأزياء والديكور بالإضافة إلى الكواليس وغرف تبديل الملابس كلها اكتشافات للأطفال الذين يوقظون بذلك خيالهم واهتماماتهم وبالتالي تحفيزهم على الاقتراب من ممارسة الفن الرابع.

وفي سنة 2022, تم تجديد البرنامج الخاص بأطفال المدارس منذ مطلع شهر أبريل بعد تحسن الظروف الصحية المرتبطة بوباء كوفيد-19.في هذا الاطار, حضر ما لا يقل عن 4500 من الشباب مختلف العروض المتضمنة في هذا البرنامج الخاص الذي يحتوي على تسعة اعمال فنية.

وبالنسبة للأطفال الذين يظهرون “رغبة كبيرة في التعلم”, ينظم المسرح الوطني الجزائري ورشات تكوينية قصيرة أو طويلة المدى بالإضافة إلى مسابقات تتوج بجوائز تشجيعية علما أن المسرح يعكف حاليا على التحضير لورشة تكوينية جديدة خاصة بالأطفال.وقد تم تصميم هذه الأنشطة بمساهمة “ثمينة” من “مجموعة من النقاد والمعلمين والخبراء وأطباء في علم النفس عند الأطفال” الذين يشرفون على تنشيط قسم كامل تم انشاؤه وتنصيبه مؤخرا على مستوى المسرح الوطني الجزائري.

ودائما بخصوص الأطفال, تحدث مدير المسرح الوطني الجزائري عن تجربة الممثلة والمخرجة نضال الجزائري التي أطلقت مع المسرح الوطني الجزائري مشروع “مسرح حديدوان”.وتوجه هذه الدورة التكوينية المليئة بالعروض الترويجية على مدار ثلاث سنوات, للأطفال دون سن 16 سنة مع نشاط بيداغوجي يشمل العديد من الورشات منها تلك المتعلقة بالإلقاء واللعب بالجسد مع حمل نص باليد وتعابير بملامح الوجه اضافة الى الموسيقى والرقص.

 

ق.ث/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى