الوطني

 مسنون يدلون بأصواتهم بالبليدة رغم وضعيتهم الصحية آملين في تغيير المنشود

حرص العديد من الناخبين من فئة كبار السن منذ الساعات الأولى من بدء عملية الاقتراع الخاصة بانتخابات أعضاء المكاتب الولائية و البلدية بولاية البليدة على أداء واجبهم الانتخابي بالرغم من وضعيتهم الصحية وبرودة الطقس ، آملين في تحقيق تنمية شاملة تستجيب لتطلعاتهم ، حسبما لاحظته “وأج”.

ففي مقابل تسجيل جل مكاتب و مراكز التصويت خلال الساعات الأولى من بدء عملية الإقتراع غياب شبه كلي لفئة الشباب حرص العديد من كبار السن من الجنسين و لاسيما الرجال على الإدلاء بأصواتهم بالرغم من صعوبة تنقلهم بسبب وضعيتهم الصحية من جهة وبرودة الطقس من جهة أخرى في صورة تعكس مدى حبهم لوطنهم وسعيهم للمشاركة في مسيرة بناء الجزائر الجديدة وفقا لما أكده هؤلاء .و بخطوات متثاقلة بسبب تقدمه في السن و معاناته من داء السكري تنقل الناخب الحاج الطاهر الذي أكمل عامه الخامس والثمانين الشهر المنصرم،  إلى مكتب التصويت الواقع بحي 13 ماي وسط المدينة رفقة حفيده لأداء واجبه الانتخابي مشيرا إلى أنه لم يفوت المشاركة في أي موعد انتخابي منذ الاستقلال من مبدأ حبه لوطنه.

و أضاف الحاج الطاهر أنه منذ تفشي فيروس كورونا يتفادى الخروج من المنزل إلا للضروريات تفاديا للإصابة به خاصة في ظل معاناته من داء السكري لافتا إلى محاولة أبنائه منعه من التنقل إلى مكتب التصويت خوفا على صحته غير أنه أصر على القيام بواجبه الإنتخابي.و بدوره كان ناخب آخر في أواخر العقد السابع من العمر أول المشاركين في عملية التصويت حيث قدم إلى مكتب التصويت محمد رنجة الكائن وسط المدينة متكئا على عكازه الذي يستعين به في المشي مثنيا على حرص القائمين على مكاتب التصويت على الإلتزام بالبروتوكول الصحي للحد من تفشي فيروس كوفيد-19.

و أوضح أن مشاركته في هذا الموعد الإنتخابي وكذا في الاستحقاقات الماضية تأتي من منطلق حرصه على إنتقاء أفضل و أنزه المترشحين القادرين على إحداث التغيير على المستوى المحلي خاصة و الاستماع لإنشغالات و مشاكل المواطنين بدل السعي وراء مصالحهم الشخصية.كما حرصت سيدة تبلغ من العمر 83 سنة على اختيار ممثليها في المجالس البلدية و الولائية مشيرة إلى أنها لم تتابع مجريات الحملة الانتخابية للتعرف على المترشحين إلا أنها قررت منح صوتها لأحد شباب الحي الذي تقطن فيه كونها تعرفه منذ طفولته وتعرف مدى صدقه و أمانته.

يذكر أن عدد المترشحين الذين دخلوا معترك المحليات الجارية بلغ 2.168 مترشحا للمجالس الشعبية البلدية موزعين على 96 قائمة انتخابية، 30 منها قوائم حرة و 350 مترشحا لعضوية المجلس الشعبي الولائي ممثلين لسبعة قوائم واحدة منها فقط قائمة حرة مع العلم أن تعداد الهيئة الناخبة بلغ بعد المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية 709.110 ناخبا.

 

ق.ح/الوكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى