أكد مشاركون في الأيام التقنية حول “التصنيع الميكانيكي وصناعة قطع الغيار” التي افتتحت يوم الأربعاء بحاسي مسعود بولاية ورقلة أهمية تطوير إستراتجية وطنية لترقية المنتوج المحلي لبعث النسيج الصناعي.
و تم التأكيد خلال هذه التظاهرة التي تحتضنها قاعدة الحياة “إرارة” التابعة لسوناطراك أن هذا التوجه “ينبغي أن يرتكز على تدعيم القدرات الوطنية للإنتاج و الخدمات بما يسمح ببروز شركات جزائرية جديدة منشأة للثروة”, مثلما أشار إليه إطارات من مجمع سوناطراك خلال مراسم افتتاحها بحضور ممثلي مختلف الهيئات و المؤسسات المشاركة.
و في هذا الصدد اعتبر نائب رئيس مكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج بسوناطراك, محمد سليماني, أن هذا الحدث الاقتصادي “يعد فرصة للمشاركين لعرض منتجاتهم و خدماتهم و التقارب بين المهنيين الصناعيين تنفيذا لتوجيهات السلطات العمومية المتعلقة بترقية المنتوج المحلي و تطوير القدرات الجزائرية وهذا من أجل التقليص من فاتورة الاستيراد”.و يشارك زهاء مائة عارض في “الأيام التقنية حول التصنيع الميكانيكي، وصناعة قطع الغيار” التي تنظم بمبادرة من مجمع سوناطراك.
و يتعلق الأمر بمشاركة مهنيين من قطاع المحروقات من بينهم مؤسسات وطنية عمومية وخاصة تنشط في مجالات مرتبطة بالخصوص بالصناعة و الصيانة الصناعية والميكانيك و تصنيع قطع غيار المعدات و التجهيزات, بالإضافة إلى الهندسة و الدراسة التقنية و البحث العلمي.كما تشارك أيضا في هذا الموعد عديد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الناشطة في المناولة, إلى جانب بعض المؤسسات التي توجد تحت سلطة وزارة الدفاع الوطني و فروع كبرى للمجمع البترولي الغازي سوناطراك, على غرار المؤسسة الوطنية للتنقيب والمؤسسة الوطنية لخدمات الآبار و المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء و مؤسسة الصيانة الصناعية بآرزيو.
و برمجت سلسلة من الندوات حول تقنيات التصنيع الميكانيكي وتصنيع قطاع الغيار خلال أشغال هذا الحدث التي تتواصل على مدار يومين و الذي يتوخى منه إحداث ديناميكية لتنمية الاقتصاد الوطني من خلال المساهمة في تدعيم القدرات الوطنية للإنتاج و الخدمات لتلبية بشكل أفضل وبفعالية احتياجات مجمع سوناطراك, حسب المنظمين.و تشكل هذه الأيام التقنية بالنسبة للمشاركين فرصة سانحة لعرض منتجاتهم ومهاراتهم وتبادل الخبرات وإبرام عقود شراكة.
