مشاركون يدعون إلى تدوين الموروث الإذاعي للعلامة محمد كتو و إشادة بمناقب و خصال الراحل الحميدة
أجمع المشاركون في الندوة الفكرية والتكريمية “أعلام و مراجع”، لإذاعة القران الكريم، والتي خصصت الخميس، للعلامة والإعلامي الراحل محمد كتو، على ضرورة استغلال أرشيف الإذاعة الجزائرية لجمع وتدوين أحاديثه بهدف تثمينها كمرجع للأجيال القادمة، مستحضرين أبرز المحطات التي ميزت حياة الرجل. وأكد الأستاذ الشيخ موسى عزوني منتج بإذاعة القرآن الكريم، على ضرورة الإهتمام بإحياء الموروث الإذاعي من تسجيلات و حصص المرحوم محمد كتو التي كانت تبث على أثير الإذاعة الوطنية على مدار 53 سنة ، داعيا الباحثين و الكتاب إلى تدوينها و حفظها للأجيال القادمة.
وفي حديثه عن شخصية الراحل كتو وأسباب نجاح أسلوبه الوعظي ، قال عزوني إن الرجل أفنى حياته خادما لأمته، من خلال حرصه الشديد على الإخلاص في العمل لتقديم محتوى إعلامي متميز بالبساطة في الكلمة والعمق في الطرح.
من جانبه، استعرض المجاهد و الأستاذ محمد الصغير بلعلام سيرة الراحل محمد كتو بداية من مولده ونشأته بتونس، و تعلمه بجامع الزيتونة حيث جمع بين العلوم و القراءات، مشيرا إلى فترة الستينيات من القرن الماضي التي تعرف فيها على الراحل وعمل معه على فتح مدرسة السلك الديني بمدينة مفتاح (ولاية البليدة) سنة 1968 وكان الشيخ كتو من أبرز المدرسين بها، نظرا لأسلوبه المتميز في مخاطبة الناس وموعظتهم.
و في نفس الإطار تطرق الأستاذ الدكتور سعيد معول، إلى الأسلوب الخاص الذي طبع التغطيات الإعلامية الإذاعية التي كان يقوم بها الراحل محمد كتو لمختلف النشاطات والمناسبات الدينية داخل الوطن وخارجه، منوها بفصاحته و اضطلاعه الواسع بعلوم الفقه والتفسير، وبمناقب الرجل و خصاله الحميدة .
للإشارة، فقد تم تكريم عائلة الراحل محمد كتو ممثلة في ابنه الأكبر و ابنة أخته رئيسة الهلال الجزائري سعيدة بن حبيلس بتقديم شهادة تكريمية من طرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله.
ق.ث/الوكالات