الوطني

مشروع استثمار متميز للسياحة الفلاحية بآفاق واعدة بعين عبيد بولاية قسنطينة

تعززت المستثمرة الفلاحية نور الدين صحراوي ببلدية عين عبيد (40 كلم جنوب شرق قسنطينة) بمنشآت جديدة للسياحة الفلاحية تمزج بين وسائل الراحة و الاستجمام و اكتشاف المميزات الفلاحية والحيوانية لهذه المنطقة و ذلك تمهيدا لتجسيد مشروع القرية السياحية بهذه المستثمرة.

وتتضمن هذه الهياكل الجديدة منشآت للتعريف بالشعب الفلاحية و التجارب الزراعية الجديدة على غرار السلجم الزيتي و أخرى تخص الرياضة و الترفيه و الإيواء والإطعام و استقبال فرق النخب الوطنية و الدولية في الفروسية إلى جانب توفير فضاءات لاستقطاب السياح  و العائلات من مختلف أرجاء الوطن، حسب ما ذكره، صاحب المستثمرة، فوزي صحراوي.

و قد تعززت هذه المستثمرة الفلاحية، التي تتربع على 200 هكتار وسط منطقة برج مهيريس ببلدية عين عبيد بمزرعة نموذجية مساحتها 14 هكتارا تضم أنواعا من الأشجار المثمرة موجهة لتلبية احتياجات السوق المحلية و ذلك باستعمال تقنيات حديثة و مبتكرة لتطوير الإنتاج مع إمكانية تخزينها داخل تجهيزات للتبريد بالقرب من البساتين.

كما تتوفر هذه المستثمرة على هياكل حديثة للإيواء بقدرة استيعاب تصل إلى 60 سريرا تم إنجازها في ظرف أربعة (4) أشهر وفقا لمعايير غرف فنادق 4 نجوم، حيث تم مراعاة توفر عاملي الهدوء و الإطلالة على الطبيعة بغرض تمكين الرياضيين المقيمين أثناءالمسابقات من الاسترجاع بسرعة كما أنها تعد مقصدا للسياح و العائلات من محبي الطبيعة.وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم إنجاز قاعة كبيرة للإطعام تتسع لـ 250 شخصا، صممت وفق هندسة معمارية حديثة، حيث استعملت في إنجازها مواد طبيعة على غرار الخشب و الحجارة الزرقاء للمحافظة على النظام البيئي الذي يتماشى مع طابع المستثمرة، حسب ما ذكره السيد صحراوي، الذي أكد أن هذه المنشأة من شأنها أن تتكفل بالأعداد الكبيرة للفرسان و المشاركين في البطولات الرياضية للفروسية إلى جانب مختلف الزوار.و حسب هذا المستثمر، فإن نادي نجم الشرق-عين عبيد للفروسية، قد احتضن مؤخرا تربصا للفريق الوطني للفروسية و كذا المسابقة الوطنية للقفز على الحواجز على مدار أسبوعين، كما نظم في وقت السابق البطولة العالمية اللفروسية بمشاركة فرسان من 14 دولة.

 

 

 

طموح للترويج لوجهة قسنطينة

 

 

بعدما نجح القائمون على تسيير هذه المستثمرة الفلاحية سنة 2016 في إحياء عادة عريقة بشرق البلاد تتمثل في تربية الحصان الأصيل المعروف بـ ”البربري”، شجع هذا الأمر على تنويع تكاثر فصائل أخرى للخيول من أصول عربية و أجنبية و إنشاء نادي نجم الشرق للفروسية.ويضاف إلى ذلك تطوير زراعة الحبوب و تربية الأبقار و النحل و مختلف أنواع الطيور و المواشي و كذا استحداث منشآت من شأنها التشجيع على ترقية السياحة الفلاحية.

ولا يزال الطموح يراود المستثمر فوزي صحراوي لإنجاز مشروع قرية سياحية بهذه المزرعة النموذجية يتوفر على هياكل إيواء بقدرة استيعاب تفوق 250 سريرا وعدة مسابح و حظيرة للألعاب المائية و حديقة حيوانات و تجهيزات خاصة بالرياضة الهوائية و التنزه بركوب الأحصنة و كذا استعمال الدراجات الهوائية و الدراجات النارية رباعية الدفع بالإضافة إلى فضاءات ثقافية و أخرى للتنزه و الاستجمام.وستفتح هذه القرية السياحية أبوابها ‘عما قريب أمام الزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، حيث ستجد العائلات ظالتها وسط ديكور طبيعي مع توفر المرافق الضرورية، حسب ذات المستثمر.

من جهته، أكد المدير المحلي للسياحة و الصناعة التقليدية و العمل العائلي، رياض أمين أن مشروع إنجاز هذه القرية السياحية بولاية قسنطينة يعد ”الأول من نوعه” كما يعتبر مشروعا ”متكاملا” كونه يتضمن كافة المتطلبات و الوسائل اللازمة لتجسيد طابع السياحة الفلاحية الذي يمكن الزوار من التعرف على الخصوصيات و المقومات البارزة لمنطقة معينة في المجالين الزراعي و الرعوي.

وأضاف نفس المسؤول أن هذا المشروع من شأنه كذلك أن يغطي النقص المسجل بدائرة عين عبيد التي تفتقد إلى مشاريع سياحية و منشآت ترفيهية من هذا النوع بالإضافة إلى رفع طاقة الإيواء والإطعام، مذكرا أن مديرية السياحة لولاية قسنطينة تسهر على تشجيع و مرافقة مثل هذه المشاريع الطموحة بغية تطوير القطاع محليا و الترويج الأمثل للمنطقة.

 

ق.ح/الوكالات

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى