
تمكن المنتخب الوطني الجزائري من تفادي الخسارة في سفريته إلى أبو ظبي من ملعب ابن زايد أين عرف سليماني كيف يهدي “الخضر” التعادل أمام المنتخب المصري، في الوقت بدل الضائع من المباراة، التي كانت بتوابل مباراة رسمية، أين رد على هدف حمدي فتحي في الدقيقة الـ62، في لقاء لعبه الفراعنة بعشرة لاعبين لمدة أكثر من ساعة بعد طرد محمد هاني في الدقيقة الثلاثين.
وقد انتهت المرحلة الأولى، بالتعادل السلبي، لهذه المباراة الودية التي كانت تظهر فوق المستطيل الأخضر كأنها مباراة رسمية ولو أن الروح الرياضية كانت سيدة الموقف فوق الملعب وفي المدرجات. ومن بين أهم ما حدث في هذا الشوط وهو لعب المنتخب المصري الربع الأخير من هذا الشوط بعشرة لاعبين بعد طرد الظهير الأيسر، محمد هاني إثر تدخله الخشن والخطير على الدولي الجزائري أحمد طوبة.ورغم أن المنتخب المصري قد أنهى هذا الشوط بالنقص العددي إلا أنه عموما هو من كان الأخطر وهو الذي نجح في صنع فرص سانحة للتهديف، لاسيما تلك التي أخرجها، بن سبعيني من على خط المرمى في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأولى، إثر مراوغة المهاجم محمد مصطفى للحارس ماندريا.
قبلها كانت هناك فرصة في الدقيقة السابعة عشر من قذفة للمهاجم تريزيقي التي تصدى لها بقوة الحارس ماندريا وفي الدقيقة التاسعة عشر، بعد هجوم مصري ممتاز، كرة محمد صلاح ارتطمت بالعارضة الأفقية.المنتخب الجزائري استحوذ على الكرة، لكن وجد صعوبة في صنع فرص سانحة للتهديف وكان كل من غويري وشايبي معزولين في القاطرة الأمامية.
في الشوط الثاني، ورغم النقص العددي إلا أن “الفراعنة” حافظوا على نفس الخطورة باحثين عن مباغتة الخضر، لا سميا عن طريق مهاجميه الخطيرين، ترزيغي، محمد مصطفى وصانع الألعاب، محمد صلاح.وفي الدقيقة الـ53، نجح شايبي من افتتاح باب التهديف برأسية أثر فتحة رائعة من عطال، لكن للأسف الهدف لم يحتسب بداعي التسلل وجاءت أول قذفة من غويري في الدقيقة الـ57، لكن الحارس الشناوي كان بالمرصاد.في الدقيقة الستين أخطر فرصة للفراعنة كانت بعد ركنية ورأسية النيني، والتدخل الصعب للحارس ماندريا ومدافع الخضر الذي أبعد الخطورة التي كانت تحوم في منطقة العمليات.
وفي الدقيقة الـ62، ينجح المنتخب المصري ورغم النقص العددي، من افتتاح باب التسجيل عن طريق المدافع حمدي فتحي برأسية إثر مخالفة منفذة بإحكام من تريزيغي، وتمريرة في منطقة العمليات من زميله على جبر (0-1).هذا الهدف ورغم التغيرات التي قام بها المدرب بلماضي إلا أن المنتخب المصري كانت أكثر قوّة باحثا عن الهدف الثاني كما لو كان هو المتفوق عدديا.
وفي الوقت الذي كنا نسير لنهاية المباراة بفوز الفراعنة، عطال يفتح كرة بالمليمتر يضعها فوق رأس سليماني، الذي يسكنها في الشباك معدلا النتيجة ومسجلا هدفه الـ43 بألوان المنتخب الجزائري، وبهذا تنتهي هذه المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة.
ل.عبد القادر