معرض لبيع المنتجات الحرفية اليدوية لذوي الإحتياجات الخاصة بالجزائر العاصمة
نظمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع جمعية “حرفة وأمل”، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، معرضا لبيع منتجات الحرف اليدوية، من إنجاز ذوي الإحتياجات الخاصة، وهذا بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذه الفئة المصادف ل 3 ديسمبر من كل عام.
وتميز هذا المعرض، المنظم على مستوى مقر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بدار عبد اللطيف بالعاصمة، بمشاركة 20 مبدعا من الأطفال والشباب من ذوي الإحتياجات الخاصة، تدربوا في إطار ورشات في مختلف الحرف الفنية اليدوية كالفسيفساء والرسم والجلود واستخلاص الزيوت العطرية ومواد التجميل وفن صناعة الأثاث بمادة الحلفاء الطبيعية.
وتضمن المعرض عديد الأجنحة التي خصصت لعرض مختلف المنتجات الحرفية اليدوية في الفسيفساء (الموزاييك) والخشب والجلود والزجاج، أبدعتها أنامل ذوي الإحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقات مختلفة، إلى جانب عرض مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية تجسد مواضيع خاصة بالطبيعة والتقاليد والتراث الجزائري باستخدام الفسيفساء أيضا وكذا الألوان الزيتية والمائية.
كما شملت المعروضات مجموعة من الحقائب والمحفظات الجلدية الخاصة بالنقود وغيرها من التحف ذات الإستعمالات اليومية، وكذا الزيوت العطرية ومواد التجميل المصنوعة من المواد الأولية الطبيعية، والتي استقطبت إهتمام الحضور.وفي هذا الإطار، أشارت نائبة رئيسة جمعية “حرفة وأمل”، دراعة ليندة، إلى أن هذا المعرض هو “نتاج وثمرة نشاط الورشات المختلفة المنظمة طيلة السنة بمقر الوكالة بدار عبد اللطيف في مجالات الفسيفساء والجلود والرسم وصناعة الاثاث بمادة الحلفاء، على مختلف الدعامات وبتأطير من مختصين وفنانين”.
واعتبرت ذات المتحدثة أن التظاهرة فرصة لإبراز “الطاقات الإبداعية ومهارات وقدرات ذوي الهمم في مجال الصناعات الحرفية التقليدية وتشجيع هذه المواهب الشابة”، مضيفة أن الجمعية، التي يقع مقرها بالشراقة بالعاصمة، تهدف منذ تأسيسها في 2019 إلى “مرافقة هؤلاء الاطفال وتمكنيهم من حرفة تفيدهم مستقبلا في الإندماج بسهولة في المجتمع، إلى جانب توفير الرعاية النفسية لهم من طرف مختصين نفسانيين”.وشهد هذا المعرض، الذي يدوم يومين، إقبالا من طرف العديد من المواطنين الذين أبدوا شغفهم بإبداعات فئة ذوي الإحتياجات الخاصة، وقد ثمنوا المجهودات التي تقوم بها هذه الفئة للاندماج وإبراز قدراتها كذلك في تقديم خدمة للمجتمع، حسب تصريحات بعض الزوار.
ق.ث/الوكالات