الوطني

ممتحنو البكالوريا يجمعون على أن  موضوع اللغة العربية كان في متناول الجميع

أجمع تلاميذ امتحانات شهادة البكالوريا، لشعب آداب وفلسفة، يوم أمس الأحد، أن اختبار اللغة العربية كان سهلا وفي  متناول  الجميع.وقال المترشحون لنيل الشهادة، إن أسئلة المادة كانت مباشرة ويمكن الجواب عليها بكل سهولة.ومن جهتهم، أفاد تلاميذ شعب علوم تجريبية ورياضيات واقتصاد، أن أسئلة مادة اللغة العربية كانت في متناولهم. وأضاف التلاميذ أن الحراسة كانت مشددة بوضع 4 أساتذة في كل قاعة إجراء الامتحانات.هذا و أكدت وزارة التربية الوطنية،يوم أول أمس ، أن كل الظروف مهيأة لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة يونيو 2021 في كنف “الطمأنينة والجدية”، داعية التلاميذ إلى التحلي باليقظة والحيطة وروح المسؤولية من خلال “عدم الانسياق” وراء ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بيان لها عشية تنظيم امتحان شهادة البكالوريا، طمأنت وزارة التربية التلاميذ الممتحنين بأن “كل الظروف مهيأة لاجتياز هذا الامتحان المصيري في كنف الطمأنينة والجدية والمثابرة التي تحلوا بها طيلة الموسم الدراسي والتركيز على أهدافهم المنشودة للولوج إلى فضاء التعليم العالي الرحب والمتعدد الاختصاصات”.ودعتهم إلى التحلي ب”اليقظة والحيطة وروح المسؤولية، من خلال عدم الانسياق وراء ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي من نشر أو تداول أو تسريب لمواضيع أو أجوبة وهمية، يكونون هم ضحاياها، قصد التشويش على تركيزهم ونفسيتهم لضرب مصداقية الشهادة التي سهروا للتحضير لها”.وذكرت وزارة التربية بضرورة “احترام الاجراءات المعمول بها في مراكز الاجراء لضمان السير الحسن للامتحان وتفادي إحضار أو حمل أو استعمال أي وسيلة كانت سواء تقليدية أو حديثة كوسائل الاتصال عن بعد، خاصة الهواتف النقالة”.

كما دعت الأولياء خاصة وأعضاء الجماعة التربوية عامة، ل”الانخراط بقوة في عمليات التحسيس والتوعية من أجل المساهمة في توفير الأجواء الإيجابية لأبنائنا الممتحنين وتفويت الفرصة عن المغامرين بمصيرهم ومستقبلهم”.وأشارت الوزارة إلى أن المساس بنزاهة الامتحانات فعل يعاقب عليه قانون العقوبات “لاسيما المادتان 253 مكررة و253 مكرر7 منه، (القانون رقم 06-20 المؤرخ في 28 أبريل سنة 2020)”.

وكشفت بهذا الصدد، أنه “تم تسليط العقوبات الجزائية ضد المتورطين الذين تم تحديد هويتهم من طرف المصالح المختصة لفرق مكافحة جرائم المعلوماتية المنتشرة عبر التراب الوطني بعنوان السنة الماضية لأول مرة في تاريخ الامتحانات المدرسية وتم توقيفهم الوجوبي من قبل نيابة الجمهورية عبر عدد من الولايات وتقديمهم مباشرة أمامها وإصدار أحكام بالإدانة في حقهم”.وأضافت الوزارة أن هذه الإجراءات القانونية “سارية المفعول”، فضلا عن “الإجراءات الإدارية والتأديبية المعتمدة في هذا الإطار بالنسبة لكل الامتحانات الرسمية”.وطمأنت مجددا المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا دورة يونيو 2021 بأن “التدابير والإجراءات الوقائية المتخذة لن تكون إلا في صالحهم ولأجلهم لأنهم جيل المستقبل الذي تعول عليه البلاد”.ولفتت إلى أن الدولة “تولي أهمية بالغة للامتحانات الرسمية المتوجة للمسارات المدرسية لأبنائها المتمدرسين، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) والآثار المترتبة عنه، وذلك بفضل تضافر جهود الجماعة التربوية من أساتذة ومفتشين ومديرين وإداريين وعمال فضلا عن الشركاء الاجتماعيين من أولياء التلاميذ والنقابات المعتمدة في القطاع وكذا القطاعات الوزارية والسلطات العمومية المحلية والمركزية”.

وفي ذات السياق، نوهت وزارة التربية الوطنية ب”المجهودات المبذولة في هذا المجال”، مؤكدة أنها “تعمل جاهدة على تسخير كل الظروف المادية والبشرية لإنجاحها بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبنائنا التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2020- 2021 من جهة، ومن جهة أخرى ضمان مصداقيتها ونزاهتها من خلال اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة لتحقيق الأهداف المسطرة لذلك”.

 

جمال الدين أيوب

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى