
قال ممثل حركة حماس بالجزائر يوسف حمدان، إن مواقف الحركة تضمنّت الموافقة على ورقة الوسطاء وليس على ورقة الاحتلال.وكشف حمدان، في اتصال هاتفي مع إذاعة الجزائر الدولية، إن ورقة الوسطاء تضمنت تعديلات جوهرية على بعض البنود التي كانت الحركة قد توقفت عندها.وعلّق قالًا: “إن ورقة الوسطاء تضمّنت التزام الاحتلال بإنهاء العدوان، وانسحاب كامل في نهاية الاتفاق وشروط مقبولة بالنسبة لنا بخصوص صفقة التبادل”.
وأضاف المتحدث،أن الحركة أبلغت الوسطاء، والاحتلال الإسرائيلي لم يرد بعد، “إلى حين ذلك لا نعتبر أن هناك اتفاقًا حتى يُعلن الاحتلال قبوله بالورقة والتزامه بشروط الحركة التي وردت في الورقة التي قدمها الوسطاء”.
ومن جانبه كشف مصدر فلسطيني مطلع، عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي قدمه الوسطاء وأعلنت حركة “حماس” الموافقة عليه.وقال المصدر إن “مقترح وقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل مدتها مجتمعة 124 يوما بحيث تكون المرحلة الأولى 40 يوما والثانية 42 يوما والثالثة 42 يوما”.وأضاف المصدر أن “المرحلة الأولى تتضمن منذ اليوم الأول الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المناطق الشرقية للقطاع وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في جميع مناطق القطاع ما عدا منطقة وادي غزة التي تفصل شمال القطاع عن جنوبه”.
حمدان: ورقة الوسطاء تضمّنت شروطًا مقبولة بالنسبة لنا بخصوص صفقة التبادل
وتابع: “أنه في اليوم السابع من المرحلة الأولى وبعد إطلاق سراح جميع النساء الإسرائيليات تنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد الساحلي شرقا بمحاذاة شارع صلاح الدين بشكل يسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع ويسمح بالبدء بعودة النازحين المدنيين إلى مناطق سكنهم ويضمن حرية حركة السكان بجميع مناطق القطاع”. وأشار إلى أن المرحلة الأولى تتضمن وقف الطيران العسكري والاستطلاعي الإسرائيلي في القطاع لمدة 8 ساعات في اليوم ومدة 10 ساعات في أيام إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.وذكر المصدر، أنه ” في اليوم الـ22 من المرحلة الأولى بعد اطلاق سراح ثلثي المحتجزين الإسرائيليين ضمن فئات المرحلة الأولى (النساء والأطفال وكبار السن فوق 50 عاما) تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع خاصة محور نتساريم (يفصل جنوب غزة عن شمالها) ومحور دوار الكويت شرق شارع صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود الشرقية بما يسمح بعودة النازحين إلى أماكن سكنهم”.
وتتضمن هذه المرحلة كذلك “تسهيل إدخال كميات مكثفة ومناسبة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود بحيث تدخل 500 شاحنة يوميا على أن تشمل 50 شاحنة وقود وتصل منها 250 شاحنة لمناطق شمالي القطاع”، حسب المصدر.ويتم في المرحلة الأولى البدء بإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق القطاع.
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين من الجانبين، كشف المصدر أن المقترح يتضمن إطلاق حماس سراح 33 محتجزا ا بما يشمل الأحياء من النساء والأطفال دون سن 19 سنة وكبار السن فوق سن 50 سنة من المرضى والجرحى.وذكر أنه مقابل إطلاق حماس سراح النساء المدنيات والأطفال وكبار السن يطلق الإحتلال سراح 20 من الأطفال والنساء وكبار السن مقابل كل إسرائيلي بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.كما تتضمن المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح المجندات في جيش الإحتلال اللواتي على قيد الحياة وكانوا بالخدمة العسكرية فعليا يوم احتجازهم في 7 أكتوبر الماضي، ومقابل ذلك يطلق الإحتلال سراح 40 أسيرا فلسطينيا من سجونها مقابل كل مجندة بحيث يكون منهم 20 محكومين بالمؤبد، حسب المصدر.
وأفاد المصدر، بأن يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بناء على قوائم تقدمها حركة حماس مع حق الإحتلال برفض ما لا يزيد عن 200 اسم.وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، قال المصدر إن مدتها 42 يوما ويتم خلالها الانتهاء من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المستدام والإعلان عن بدء سريانه قبل البدء بتبادل بقية الأسرى.
وأوضح أنه يتم خلال المرحلة الثانية تبادل من تبقى من المستوطنين الرهائن الأحياء المدنيين والجنود مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.كما تتضمن هذه المرحلة انسحاب قوات الإحتلال إلى خارج قطاع غزة بشكل كامل والبدء في الترتيبات اللازمة لعملية إعادة الإعمال الشامل للبيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التي دمرت بسبب الحرب، وفق المصدر نفسه.وفي المرحلة الثالثة من مقترح الاتفاق يتم تبادل جميع جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين والبدء بتنفيذ خطة إعادة إعمار لغزة مدتها 5 سنوات.وأشار المصدر، إلى أن الضامنون للاتفاق هم: قطر ومصر والولايات المتحدة.
محمد/ل