الحدث

منح 63 رخصة مسبقة جديدة لصنع اللوازم المدرسية…فتح أسواق ولائية كبيرة للأدوات المدرسية عبر 58 ولاية

كشف المدير العام لضبط النشاطات و تنظيمها بوزارة التجارة و ترقية الصادرات سامي قلي ،يوم الأربعاء عن تسليم  63 رخصة مسبقة جديدة لصنع اللوازم المدرسية بالموازاة مع قرار فتح أسواق الرحمة تحسبا للدخول المدرسي المقبل.

وقال قلي في تصريح للإذاعة الوطنية انه ” سيتم فتح سوق ولائي كبير للأدوات المدرسية عبر 58 ولاية  يتم على مستواها بيع الأدوات المدرسية  المآزر ، محفظات و أحذية  إضافة إلى بيع كتب الدعم المدرسي”  و بدورهم رحب أولياء التلاميذ رحبوا بقرار فتح  أسواق رحمة المخصصة للوازم المدرسية  .

و كان  وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق قد أسدى تعليمات بمرافقة تجار الأدوات المدرسية، من أجل التحضير للدخول المدرسي المقبل، من خلال استحداث “أسواق رحمة” لهذه المواد عبر كافة التراب الوطني.

و يجدر بالذكر أن أسعار الأدوات المدرسية سجلت ارتفاعا جنونيا في السوق بلغت نسبته 150 الى 250 بالمائة، حيث بلغ سعر كراس 96 صفحة من 95 الى 145 دينارا ، وتجاوز سعر حزمة الورق حدود 900 دج، قبل أقل من شهرين عن بدء العام الدراسي الجديد.وقالت المنظمة الوطنية  لحماية المستهلك إن الزيادة في أسعار المواد المدرسية قدرت، هذا العام، بنسبة 300 بالمائة، ما يعني أن سعر أية مادة تضاعف ثلاث مرات.

وبررت المنظمة هذا الارتفاع الكبير في الأسعار بالتقلبات الكبيرة التي يشهدها الواقع الاقتصادي في العالم بسبب “انخفاض مخزون السوق الدولية من المواد الأولية الناجم عن تأثيرات أزمة كورونا، وارتفاع أسعار بعض هذه المواد على غرار عجينة الورق، ناهيك عن ارتفاع تكلفة الشحن البحري”.

ولم تعلق الهيئة المذكورة على مشروع “أسواق الرحمة”، لكنها دعت الحكومة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الإضافية لمواجهة الغلاء الذي تعرفه أسعار اللوازم المدرسية، مثل “تخفيض عدد الكراريس، محاربة الاحتكار والمحتكرين من خلال تسقيف الأسعار، العمل على إنشاء نقاط بيع من المنتج والمستورد إلى المستهلك النهائي”.وتحصي الجهات الرسمية في الجزائر 10 ملايين تلميذ سيلتحقون بالمؤسسات التعليمية خلال الدخول المدرسي المبرمج شهر سبتمبر المقبل.ويتوقع الأمين العام لنقابة مجلس ثانويات الجزائر، زبير روينة، دخولا مدرسيا قاسيا على جميع العائلات الجزائرية بالنظر إلى “الارتفاع الفاحش في أسعار اللوازم المدرسية”.

وقال “لم يسبق للجزائر أن شهدت هذا الارتفاع المسجل في أسعار المواد المدرسية كما يحدث هذا العام”.وأضاف “تلميذ واحد سيكلف أسرته أزيد من 10 آلاف دينار جزائري  دون احتساب باقي المصاريف الأخرى الخاصة بالكتب المدرسية والألبسة، ما يعني أن معدل نفقات أسرة واحدة لديها 4 متمدرسين ستفوق 40 ألف دينار .وأشار روينة إلى أن الواقع الحال يعد نتيجة منطقية لقرارات سابقة اتخذتها الحكومة بخصوص ضبط وتقليص نشاط الاستيراد والتصدير دون التفكير في بدائل للسوق المحلية”، مؤكدا أن “الإجراءات المذكورة تركت العائلات الجزائرية تواجه صنوفا من ممارسات الاحتكار والمضاربة”.

وأكد الأمين العام لنقابة مجلس ثانويات الجزائر، أن “الوضع يتطلب حلولا حقيقية وليست ترقيعية تتمثل أساسا في تحفيز المتعاملين الاقتصاديين على إنشاء وحدات إنتاجية خاصة بالمواد واللوازم المدرسية من أجل رفع الحصار المفروض على العائلات الجزائرية”.

 

 

م.حسان

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى