مهاجم الخضر السابق جمال مناد: “الإخفاق في بلوغ مونديال إيطاليا حفزنا على التتويج بلقب 1990”
كشف مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم ونجم شبيبة القبائل لسنوات الثمانينيات والتسعينيات، جمال مناد، أن الإخفاق في بلوغ نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، هو العامل الرئيسي الذي حفزه رفقة زملائه لانتزاع أول لقب لكأس افريقيا للأمم في تاريخ الجزائر سنة 1990، خلال الدورة التي جرت بأرض الوطن وتألق فيها اللاعب مناد وأنهاها هدافا بأربعة أهداف .
وعاد مناد إلى اللحظات التي عاشها مع الفريق الوطني في نهائيات كأس افريقيا 1990 سيما أبرز سبب حفزه ورفاقه للتتويج باللقب، في حديثه لـ”واج”، قائلا: ” العامل الكبير الذي كان حافزا لنا على التتويج بكأس افريقيا سنة 1990 هو الاخفاق في بلوغ نهائيات مونديال إيطاليا في السنة ذاتها أمام المنتخب المصري. تحدثنا فيما بيننا نحن اللاعبون وتعهدنا على عدم ترك فرصة استضافة الجزائر للحدث القاري من أجل انتزاع باللقب”.
وحول ذكرياته مع “الخضر” في “الكان” التي نظمتها الجزائر وتوجت باللقب وحاز بدوره على لقب هداف المنافسة، أفاد ايضا: ” لقد كان التركيز عاليا جدا وسط العناصر، فضلا عن خطاب الطاقم الفني بقيادة المرحوم عبد الحميد كرمالي، الذي حفزنا كثيرا. فضلا عن الفوز الكبير أمام نيجيريا (5-1) في اللقاء الأول، وهو ما منحنا ثقة كبيرة للعب بقوة، بل ضيعنا العديد من الأهداف في بعض اللقاءات. فضلا عن الدعم الكبير للجمهور الجزائري خلال المباريات، رفقة وسائل الاعلام التي وقفت الى جانبنا”.
وقال أيضا ” التتويج كان على جميع المستويات. المنتخب الوطني افتك اللقب القاري، وأنا توجت بلقب هداف الدورة (4 أهداف)، فيما نال رابح ماجر لقب أحسن لاعب في الدورة. كما تحصل الفريق على لقب أفضل دفاع وأحسن هجوم، حتى جائزة اللعب النظيف، بمعنى أننا حصدنا كل الألقاب. السعادة كانت كبيرة ومتنوعة، التاج القاري يعد مفخرة لنا كجزائريين. أما لقب هداف الدورة فقد أسعدني كثيرا”.وتحدث مهاجم شبيبة القبائل الأسبق عن المجريات التي سادت المقابلات آنذاك: ” المباريات لم تكن سهلة، لكن أصعبها كانت المقابلتين أمام السينغال (فوز 2-1) في نصف النهائي، وأمام نيجيريا (فوز 1-0) في النهائي الذي عانينا خلاله كثيرا بسبب الارهاق نظرا لتراكم اللقاءات في فترة وجيزة، لكننا تحدينا التعب وتوجنا باللقب الأول في تاريخ الجزائر”.
عدم استصغار أي منافس واللعب برغبة تكرار سيناريو 2019
وعرج جمال مناد (63 سنة) الى النهائيات القادمة لكأس افريقيا للأمم-2023، المنتظرة بعد أيام بكوت ديفوار (13 يناير-11 فبراير)، وتحدث عن حول حظوظ الفريق الوطني خلالها، مشددا على ضرورة عدم استصغار أي منافس وناصحا عناصر المنتخب باللعب برغبة تكرار سيناريو طبعة 2019 التي توج بها الفريق في مصر.وصرح : ” في كأس افريقيا القادمة على العناصر الوطنية عدم استصغار أي منافس، وينبغي اللعب برغبة تكرار سيناريو 2019 عندما توج باللقب القاري في طبعة مصر.
ففريقنا يبدو أنه يسير في الطريق الصحيح بالنظر الى الاداء الذي ظهر به خلال اللقاءات الأخيرة، لكن الأمر غير مطمئن تماما، ويجب انتظار المباراة الاولى في -الكان- لاكتشاف الوجه الحقيقي للفريق وتقييم مستواه”.
وبكوت ديفوار، سيلعب المنتخب الجزائري في المجموعة الرابعة رفقة كل من أنغولا، بوركينافاسو وموريتانيا.ويواجه “الخضر” في اللقاء الأول أنغولا يوم 15 يناير (00ر21) بملعب “السلام” ببواكي، قبل مواجهة منتخبي بوركينا فاسو و موريتانيا يومي السبت 20 يناير والثلاثاء 23 منه في نفس التوقيت.وحذر بطل افريقيا مع شبيبة القبائل سنة 1981 من مغبة الوقوع في فخ التساهل خلال المباريات، مرجعا سبب الخروج المبكر من “كان-2021” بالكامرون الى “الثقة المفرطة”.وقال: ” مبدئيا، المنتخب الجزائري سيدخل هذه المجموعة في ثوب المرشح للتأهل الى الدور الثاني، إلا أن هذا لا يمنع من حصول مفاجآت كما عودتنا عليه الكرة الافريقية، وهو ما حدث له خلال في نهائيات الطبعة السابقة التي تبقى أفضل درس له، عندما دخل اللاعبون بثقة زائدة كونهم حاملو لقب 2019، مما أوقعهم في فخ السهولة وأدى الى الخروج المبكر من الدورة”.واختتم حديثه بتقديم نصيحة للاعبين الحاليين للمنتخب الوطني، قبل ايام عن بداية العرس الكروي القاري بكوت ديفوار.” نصيحتي للاعبين وخاصة المهاجمين، هو وجوب مواصلة العمل والمثابرة والايمان بقدراتهم من أجل الذهاب بعيدا. فالحمد لله لدينا عناصر اكتسبت الخبرة في الميادين وتعرف كيف تسير المباريات سيما منها الصعبة”.