تمكن الفيلم الجزائري “وني بيك” من افتكاك جائزة “الجمل الأبيض”، كأفضل فيلم في الطبعة الـ 17 من المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية المعروف ب”فيساهارا” الذي حمل شعار “ننهي الإستعمار من الصحراء الغربية” واحتضنه ولاية “أوسرد” بمخيمات العزة والكرامة للاجئين الصحراويين.
وتسلم الجائزة مخرج فيلم “وني بيك” الجزائري “رابح سليماني” من طرف وزير الثقافة الصحراوية “الغوث ماموني”، بعد تنافس شرس مع أفلام ممثلة ل20 دولة. وتسرد قصة الفيلم محاكاة المعاناة اليومية للشعب الصحراوي، وما يعيشه من ظلم في الحياة، بسبب تشريد عائلاته، وتجويع لشعبه، واغتصاب لنسائه وسجن قسري لشبابه واختطاف وتقتيل لأبنائه، في تعد صارخ على حقوق الإنسان ورفس للقوانين والأعراف الدولية من طرف الاحتلال المغربي، الذي يرفض الجنوح لقرارات الأمم المتحدة، ويمنع الصحراويين من حقهم في تطبيق حق تقرير المصير الذي ينادون به ويؤيدهم المجتمع الدولي في ذلك. فيما عادت المرتبة الثانية لفيلم “فن ومقاوم” من بوركينافاسو، الذي اعتبر مخرجه “عبد الله ديوب” الفيلم عبارة عن رسالة من الشعب الصحراوي إلى المجتمع البوركينابي لاطلاعه على حقيقة شعب يعاني تحت وطأة الاستعمار إلى اليوم، ويعتبر آخر مستعمرة بإفريقيا، ليس تحت إستعمار أجنبي بل تحت استعمار بلد جار وشقيق.
من جهته حمّل وزير الثقافة الصحراوية “الغوث ماموني”،الوفود المشاركة المسؤولية الكاملة لنقل الحقائق التي يعيشها الشعب الصحراوي للعالم.كما اعتبرت المديرة التنفيذية للمهرجان، الإسبانية “ماريا كاريون”، مهرجان “فيسهارا” سلاحا قويا لخدمة القضية الصحراوية عبر السينما، و سفيرا لنقل حقيقة معاناة الشعب الصحراوي وكسب متعاطفين ومتضامنين فرصة لتكوين الشباب الصحراوي في ميدان الفن السابع، عبر تلك الورشات التكوينية التي صاحبته طيلة 5 أيام من طرف سينمائيين ومختصين في المجال.
من جهتها، غردت وزيرة الثقافة الجزائرية على حسابها الافتراضي، مهنئة طاقم عمل الفيلم الجزائري “وني بيك” باحرازه المرتبة الأولى، هذا الفيلم الذي تم بدعم من وزارة الثقافة والفنون الجزائرية.
ميمي قلان
