دعت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، المسؤولين على مستوى القطاع في الولايات إلى تكثيف جهودهم من خلال تجنيد المكاتب الولائية لتنظيم حملات ليلية في الشوارع بهدف إيواء الأشخاص بلا مأوى في مراكز تابعة للدولة.
وأوضح بيان رسمي أنّ مولوجي “وجهت تعليمات للمديرين الولائيين لتنظيم حملات ليلية على مستوى الوطني، مع تجنيد كافة الخلايا الجوارية للتضامن من أجل إنجاح العملية”.
وأمرت وزيرة التضامن؛ بإيواء الأشخاص من دون مأوى والمتواجدين في الشوارع، في خطوة سريعة منذ توليها حقيبة الوزارة الجديدة.
مولوجي:“هذه المسؤولية مهمة وحيوية وفق أولويات رئيس الجمهورية قصد تحسين معيشة المواطن”
وقامت مولوجي، التي شغلت سابقًا منصب وزيرة الثقافة، بجولة ليلية في شوارع العاصمة لمتابعة أوضاع الأشخاص بلا مأوى، برفقة الفرق المختصة من مختصين نفسيين واجتماعيين وأعوان الأنشطة الاجتماعية.”وقرّرت مولوجي إيواء الحالات التي تمّ العثور عليها في الشوارع، وأقرت بتحويلها لمراكز الإيواء مثل “دالي براهيم” وديار الرحمة بـ “بئر خادم” بالجزائر العاصمة.
في هذا السياق، قامت الوزيرة بزيارات ليلية مفاجئة إلى عدة مؤسسات، شملت مؤسسة الطفولة المسعفة بالأبيار ودار المسنين بسيدي موسى في الجزائر العاصمة، وذلك للاطلاع على ظروف معيشة المقيمين فيهما.
وذكر بيان رسمي أن الوزيرة “تفقدت ظروف الرعاية المقدمة لفئة الطفولة المسعفة، واطلعت على مدى توفير شروط الرعاية اللازمة خلال الفترة الليلية”. وأكدت وزيرة التضامن على “ضرورة تعزيز الطاقم المكلف برعاية هذه الفئات من خلال إضافة مختصين نفسيين وأطباء لتحسين جودة الرعاية المقدمة للمقيمين”.ومنذ تعيينها على رأس وزارة التضامن والأسرة والمرأة، أكدت مولوجي أن هذه المسؤولية تعتبر “مهمة وحيوية”، وفقًا لأولويات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي “يولي اهتمامًا كبيرًا بالجانب الاجتماعي وتحسين مستوى معيشة المواطن.”
وأكدت الوزيرة، عند تسلمها المهام الموكلة إليها، أنّها “ستسعى جاهدة لخدمة الفئات الهشة وتوفير ظروف معيشية أفضل لها، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع والمجتمع المدني بما يعود بالنّفع على الصالح العام”.كما أشارت إلى أنّها “ستعمل وفق استراتيجية واضحة ترتكز على الاستقصاء والاستشراف، مع تكثيف العمل الجواري والنّشاط الاجتماعي، بهدف تحسين الخدمة وتقديم أفضل رعاية للفئات المتكفل بها.”
محمد/ل
