في الوقت الذي يحضر الفريق لموقعة تيزي وزو، الخميس المقبل، ضد “الكناري” في إطار الجولة الثالثة والعشرون بعد غياب عن المنافسة لمدة شهر كامل، فإن عقول اللاعبين يبدو أنها ليست كليتا في هذا اللقاء وإنما في كيفية تلقي مستحقاتهم العالقة أو على الأقل جزء منها.
وقد سبق لرفقاء لقرع أن تلقوا أجرة شهرين في هذه السنة وهي المرة الوحيدة التي تلقوا فيها أجرة شهرين منذ بداية الموسم بالإضافة إلى منح المباريات. ولكن الآن يترقبون ويريدون تلقي أجرة شهرين مرة أخرى، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم.
وكان اللاعبون في الحصص التدريبية الأخيرة قد نقلوا هذه الانشغالات إلى المدرب عمر بلعطوي وهو بدوره قد وعدهم بأنه سيمرر رسالتهم للمسؤولين الحاليين عن الفريق، لاسيما رئيس النادي الهاوي بالنيابة، سبع البشير. هذا الأخير وتفاديا لتفاقم الأزمة وتفكير اللاعبين في الدخول في إضراب فقد قرّر في حصة الاستئناف يوم السبت بملعب أحمد زبانة أن يتنقل للملعب رفقة المدير العام، رفيق شراك، وممثلين عن النادي الهاوي، بصول وشرقي مخطار، وقد استمعوا لمطالب اللاعبين الذين أصروا على ضرورة تلقي على الأقل أجرة شهرين مذكرين من تنقلوا للحديث معهم أن أجرة شهرين التي تلقوها منذ بداية الموسم غير كافية ومعظمها ذهبت في تسديد الديون.
وكما جاء في البيان الذي نشرته إدارة الفريق في حسابها الرسمي على مستوى الفايسبوك، فإنهم حاولوا طمأنه اللاعبين حول مستحقاتهم مطالبين منهم التركيز على باقي مشوارهم الكروي لاسيما التنقل المقبل إلى تيزي وزو ومواجهة الكناري وأن الأمر لا يدعو للتهويل، لكن يبقى هذا كلام وفقط ولكن لم تكن هناك وعود قاطعة، لأن من تكلموا مع اللاعبين لا حول ولا قوة لهم، غير قادرين لا عن اتخاذ القرارات ولا عن توفير الأموال ولهذا كانوا صريحين مع اللاعبين فوعدوهم بنقل انشغالاتهم لوالي وهران، سعيد سعيود الذي أصبح بمثابة الرئيس. وبهذا تعود الكرة له لإيجاد حل لهذا المشكل المالي محاولة ضخ أجرة شهرين وهذا لكي ينهي رفقاء عزماني الموسم بأريحية، خاصة وانه كان قد طالب القائمين على الفريق محاولة إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة مؤهلة لمنافسة قارية في الموسم المقبل.
فهل سيتمكن من إيجاد حل لهذه الإشكالية بإيجاد الموارد المالية اللازمة لتلقي رفقاء بن عياد أجرة شهرين في الايام القليلة المقبلة؟
ل.عبد القادر
