من مباراة لأخرى ومن جولة لأخرى يشتد الصراع من أجل البقاء، خاصة بعد أن عاد من جديد فريق بن عكنون لسكة الانتصارات يوم الخميس من خلال الفوز على حساب إتحاد العاصمة بثنائية نظيفة، في اللقاء المتأخر، ما يعيد الفارق بين “الحمراوة” وكتيبة دزيري بلال ثلاثة نقاط فقط، مع العلم أن الفريق العاصمي سيستقبل مرتين متتاليتين، في الجولتين المقبلتين، كل من وفاق سطيف وشباب قسنطينة.
الأمر الذي تغيّر في الجولات الأخيرة من خلال النتائج العامة فإن الصرّاع من أجل البقاء لم يعد بين فريقين فقط، بل توجد عدّة فرق تصارع من أجل تفادي السقوط، لاسيما كل من مولودية البيض وإتحاد بسكرة، اللذين سيلتقيان في الجولة المقبلة بملعب مجذوب زكرياء وبهذا لم يعد صراع ثنائي فقط بين مولودية وهران ونجم بن عكنون، وهذا نسبيا يخدم “الحمراوة”، حيث لم تعد كل الأضواء مسلطة عليه والضغط قلّ نوعا ما.
مولودية وهران ستشد الرحال إلى قسنطينة هذا الأربعاء
وقد قرّر الطاقم الفني أن يبدأ الفريق تحضيراته تحسبا للقاء السنافر بالمركب الرياضي، هدفي ميلود وهذا لكي يتعود رفقاء دهار مروان على الأرضية المعشوشبة طبيعيا والتي تشبه كثيرا أيضا ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، أين سيتحدى فيه “الحمراوة” السنافر يوم الجمعة المقبل الموافق للسابع جوان.
وقد قام الطاقم الفني بالاتفاق مع الإدارة بالتنقل يوم الأربعاء، في الوقت الذي تبحث الإدارة على أحسن برنامج ممكن في رحلة العودة، لأن الفريق سينتظر يوم الثلاثاء المقبل لقاء هام من خلال استقبال مولودية البيض، الذي يبقى منافس مباشر من أجل تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار.
في سياق آخر، عرفت تدريبات الفريق عودة الحارس فارس بوكريت ليتدرب على انفراد، هو الذي سبق وأن خضع لعملية جراحية على مستوى الكتف، لكن رغم هذا من المستبعد جدا أن يعود ويشارك في إحدى المباريات الثلاثة للفريق، عدا ربما الجولة الأخيرة ضد مولودية العاصمة وهذا حسب الظروف.
اللاعب الآخر الذي سمح له بالتدرب من جديد، فهو المهاجم مصطفى بن قرينة، الذي كان ممنوع من التدريبات وكان ينتظر مثوله أمام المجلس التأديبي، بعد الذي قام به مع مدربه بوزيدي وحتى رئيس الفريق بالنيابة، بلبشير فيصل وحتى أحد زملائه خلال لقاء تطبيقي وكان حتى مرشح للطرد، لكن في آخر المطاف قرّرت الإدارة أن تسمح له بالعودة مجددا لجو التدريبات، ما يعني أنه صفح له عن ما قام به بدون المرور على المجلس التأديبي.
ل.عبد القادر
