خسر فريق مولودية وهران بسطيف أمام الوفاق المحلي بهدف دون رد من توقيع أكرم جحنيط عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة الـ85، في لقاء كان فيه “الحمراوة” الأفضل طيلة المباراة، لكن في ظل غياب الفعالية في الهجوم وخطأ فادح من الغامبي جوبي التي جاء على إثرها ضربة الجزاء، يُعقد أشبال المدرب عبد القادر عمراني من وضعيتهم ويتراجعون للمركز الـ13، ب24 نقطة على بعد نقطتين فقط من أوّل فريق مهدد بالسقوط، ألا وهو ترجي مستغانم. الذي واجه أمسية السبت الوصيف شباب بلوزداد بملعب نيلسون مانديلا.
الأمر الإيجابي في لقاء سطيف وهو المردود الطيب الذي ظهر به الفريق والذي كان ربما الأحسن للفريق طيلة هذا الموسم، حيث تحسن كثيرا مقارنة بالمباريات الأولى للمدرب عمراني وحتى سابقا، ويبدو أن لمسة الطاقم الفني بدأت تظهر، لكن للأسف الفريق يدفع ثمن الأخطاء الفردية ومحدودية المهاجمين الذين تنقصهم الفعالية، لأن الفريق كانت له العديد من الفرص، من بداية اللقاء وقذفة بن عمارة التي ارتطمت بالعارض الأفقية، من دون أن ننسى دقائق بعدها أخطر فرصة التي أهدرها جوبا عقيب وجه لوجه مع الحارس سعيدي وبعدها قذفة عزيز مولاي، التي لم تكن بعيدة عن إطار المرمى. حتى في الشوط الثاني، تواصل المردود الجيد للحمراوة والضغط المستمر والسيطرة على مجريات اللقاء وكانت عدة محاولات، لكن الحارس سعيدي تألق وبقي كالجدار المتين أمام محاولات “الحمراوة”، لاسيما قذفة معمر شاوش التي حوّلها سعيدي بصعوبة إلى الركنية.لكن مع نهاية اللقاء، بدأ الوفاق يضغط نسبيا وتحصل على بعض المخالفات والركنيات والتي جاء على إثر أحداها الهدف الوحيد من ضربة جزاء وتكبد الفريق على إثرها خسارة آلمت الجميع.
وقد اشتكت بعثة مولودية وهران من التحكيم مطالبة بضربة جزاء في نهاية اللقاء في الخطأ المرتكب على كروم وأيضا عدم احتساب الحكم كل الوقت الضائع في المباراة، خاصة وأنها توقفت بسبب رشق أنصار الفريق المحلي أرضية الميدان بالمقذوفات لعدم رضاهم عن النتيجة التي كانت حينها (0-0) وأيضا المردود الباهت لفريقهم، لأن مولودية وهران ورغم الخسارة قد سيطرت بالطول والعرض على مجريات كل اللقاء.
سيكون الآن الفريق مطالبا بالعودة لسكة الانتصارات في أقرب وقت ممكن، بداية من لقاء الجولة الرابعة والعشرون، يوم الجمعة المقبل، مباراة بستة نقاط عندما سيستقبل “الحمراوة” فريق أولمبي أقبو منافس آخر من أجل البقاء. مواجهة سيكون فيها رفقاء بن عمارة مطالبون بالفوز بملعب أحمد زبانة، وإلا فإن خطر السقوط سيحوم على الفريق.
ل.عبد القادر
