تمكن “الحمراوة” من تحقيق بداية مرحلة عودة موقفة من خلال تحقيق الفوز على ضيفه سهرة الثلاثاء، نصر حسين داي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، في لقاء عان فيه رفقاء لقرع في المرحلة الثانية وكادت النصرية أن تعود في المباراة لولا تألق الحارس ليتيم.
سجل الهدف الأول في المواجهة في الدقيقة الثالثة عن طريق المهاجم زبير مطراني، رد فعل النصرية كان لغاية الدقيقة التاسعة عشر عن طريق ركنية، سباح زين العابدين يرتقي فوق الجميع وبرأسية يعدل النتيجة في الدقيقة التاسعة عشر (1-1)، هدف لم يحتفل به رفقة زملائه، بالعكس ذرف الدموع لأنه بكل بساطة سجل لأوّل مرّة أمام الفريق الذي نشأ فيه وحمل ألوان لعدة مواسم.
فترة الشك لمولودية وهران لم تدم طويلا، حيث في الدقيقة الرابعة والعشرون الحكم يعلن عن ضربة جزاء، إثر لمسة يد في منطقة العمليات من أحد مدافعي النصرية، نفذها بنجاح صانع الألعاب، ملال مضيفا الثاني للحمراوة. بعد هذا الهدف، النصرية بحثت من جديد عن هدف التعادل والمولودية عن هدف ثالث وهذا ما نجحت من تحقيقه في الدقيقة التاسعة والثلاثون عن طريق قنينة، بعد هجوم سريع منسق جيدا وتمريرة حاسمة من مطراني.
في الشوط الثاني، عاد فريق النصرية للميدان بنية العودة في المباراة وتمكن من تقليص النتيجة عن طريق المهاجم بانوح في الدقيقة الثالثة والخمسون مستغلا خطأ من المدافع المحوري، نعماني.بعدها اللقاء كان مفتوح على كل الاحتمالات وكانت هناك عموما سيطرة للزوار، الذي صنعوا العديد من الفرص، في الوقت الذي كانت هناك أيضا فرص لرفقاء مطراني عن طريق المرتدات السريعة الخطيرة.
في النهاية، المولودية تحقق فوز ثمين يبقيها في المراتب الأولى، وسيكون اللقاء المقبل لكتيبة المدرب ماضوي في لقاء مقدم عن الجولة الواحدة والعشرون، والذي سيكون يوم الثلاثاء المقبل ضد شبيبة القبائل بملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو في السهرة.
نشير أنه للأسف مع نهاية اللقاء كانت هناك مشادات كلامية والتي وصلت للأيدي بين أحد أعضاء بعثة النصرية، ويتعلق الأمر بالمكلف بالعتاد ومدرب مولودية وهران خير الدين ماضوي، وقبلها مع اللاعب ملال، رغم أن اللقاء جرى في روح رياضية عالية، ولو أن طيلة اللقاء بقي دزيري يعارض قرارات الحكم وقد صرّح قائلا : “كانت لدينا ضربة جزاء شرعية أكثر من الرمية الحرة التي صفرها لصالح المولودية، الكل شاهدها إلا الحكم وبصراحة كنا نستحق على الأقل العودة بنقطة التعادل من وهران”.
بالنسبة لمدرب مولودية وهران، الفوز المحقق كان مستحقا : “حققنا الأهم في هذا اللقاء، بتحقيق هذا الانتصار، الذي يسمح لنا بأن نبدأ مرحلة العودة بقوة ولو أن المهمة لم تكن سهلة. للأسف الهدف الثاني الذي كان من خطأ فردي أخلط أوراقنا واثر على اللاعبين”.
ل.عبد القادر
