ميلة: تراجع أنواع الطيور المهاجرة التي تقصد المناطق الرطبة
سجلت مصالح محافظة الغابات بولاية ميلة خلال هذه السنة “تراجعا محسوسا ” في أنواع وأعداد الطيور المائية المهاجرة التي تقصد المناطق الرطبة بالولاية، حسبما علم يوم الأحد من ذات المصالح.
و في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضحت رئيسة خلية مراقبة الطيور بذات المحافظة، منال حنيش، أنه “برسم الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة ، الذي تم إنجازه في الفترة الممتدة بين 04 و 24 يناير الجاري، تم رصد 19 نوعا من الطيور المهاجرة التي حطت رحالها في إطار الهجرة الشتوية بالمناطق الرطبة الواقعة بإقليم ولاية ميلة والمتمثلة في 03 سدود و03 حواجز مائية”.
فيما تم خلال العام الماضي رصد 31 نوعا من هذه الطيور من بينها 14 نوعا من الطيور المحمية محليا ودوليا على غرار طائر “النحام الوردي”، وفق ذات المسؤولة.
ومن أنواع الطيور المهاجرة التي رصدت هذه السنة من قبل أفراد خلية مراقبة الطيور على مستوى المناطق الرطبة بولاية ميلة وفي مقدمتها سد بني هارون “الذي يعد المنطقة الأكثر استقطابا لها” “بط الشهرمان” و”البط حمراوي أبيض العين” المحميين دوليا، إستنادا للمتحدثة.فيما سجل هذه السنة غياب “البط أبو خصلة” و طائر “أبو ملعقة” و”البط أبيض الوجه” وكذا “النحام الوردي” وهي الأنواع التي كانت في السنوات الماضية تقضي فصل الشتاء على مستوى المسطحات المائية بميلة.
و رجحت رئيسة خلية مراقبة الطيور بمحافظة الغابات بميلة، أن يكون تراجع أنواع الطيور المهاجرة وكذا أعداد أفرادها المرصودة هذه السنة عبر مختلف المناطق الرطبة بالولاية “بسبب التغيرات المناخية وما صاحبها من ارتفاع في درجات الحرارة عبر عديد دول العالم وهو ما قد يؤثر على مسار هجرة الطيور ويجعلها تغير وجهتها إلى مناطق أخرى”.