
انطلقت يوم أمس الإثنين بالعاصمة الإيطالية روما، أشغال القمة الإيطالية-الافريقية بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
أكدت رئيسة الوزراء الايطالية، جورجيا ميلوني، ان هدف القمة الايطالية-الافريقية التي انطلقت أشغالها اليوم الاثنين بروما، يتلخص في أن تكون “جسرا بين افريقيا و اوروبا، مبنيا على أسس صلبة”، من أجل كتابة “صفحة جديدة” في العلاقات بين الضفتين.
وخلال افتتاحها قمة إيطاليا-إفريقيا التي حضرها 24 من القادة الافارقة وكبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي وممثلين عن الامم المتحدة ومؤسسات الاقراض الدولية، بقاعة مجلس الشيوخ، أكدت ميلوني ان “هدف القمة يتلخص في أن تكون جسرا بين افريقيا و اوروبا”، وهو الجسر الذي قالت ان “الايطاليين يتمتعون بميزة القدرة على بنائه ليس من الصفر، بل من الأسس الصلبة التي بناها إنريكو ماتي منذ زمن طويل”.وتسعى خطة الحكومة الايطالية، التي تحمل اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة النفط والغاز العملاقة الايطالية “إيني”، حسب ميلوني، “إلى توسيع التعاون مع افريقيا إلى ما هو أبعد من الطاقة ولكن بطريقة غير مفترسة، حيث تتضمن الخطة مشاريع تجريبية في عديد المجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والزراعة والبنية التحتية”.
الجزائر ترافع بمعية الأفارقة لتنفيذ برنامج لتقوية الشراكات والاستثمارات مع إيطاليا
كما تهدف الخطة حسب رئيسة الوزراء إلى “توفير استجابات للاحتياجات التي تمثلها القارة الافريقية، مع الاعتراف بأهمية تقاسم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والمسؤوليات من أجل تحقيق الاستقرار والأمن، كأساس لعلاقات دائمة ذات منفعة متبادلة بين افريقيا و أوروبا”.و أوضحت ميلوني أنه من أجل تنفيذ الخطة، يمكن الاعتماد على منحة أولية بقيمة5،5 مليار يورو، مبرزة أنه سيتم تخصيص حوالي 3 مليارات منها من صندوق المناخ الإيطالي وحوالي 2 مليار من موارد التعاون التنموي.
هذا و أكد المحلل السياسي رابح لعروسي الإثنين، أن مشاركة وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية أحمد عطاف في أشغال المؤتمر الإيطالي الإفريقي بمدينة روما، هي فرصة سانحة لترافع الجزائر مع نظرائها الأفارقة من خلال بعث خطة ماتيي بغية تنفيذ برنامج قوامه تقوية الشراكات والاستثمارات الحديثة بين إيطاليا ودول إفريقيا خاصة ما تعلق بملف الطاقة ودعم مشاريعها.وأضاف لعروسي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن حضور الجزائر سيؤكد ضرورة ادراج احتياجات وتطلعات الدول الافريقية في صلب اهتمامات الشراكة بينها وبين إيطاليا مع اقتراح مشاريع ملموسة من شأنها دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الفضائين الساحل الصحراوي والأورو متوسطي.وأشاد المحلل السياسي، بإدراك العالم أن المستقبل الاقتصادي في افريقيا يرتبط بمدى امتلاكها لموارد طبيعية هامة تحرك الاقتصاد الطاقوي العالمي، منوها بأهمية تخصيص أرضية ملائمة لملف صناعة السيارات والمؤسسات الناشئة من خلال توسيع الشراكات في ذات السياق.
جمال الدين أيوب