قام رئيس مجلس الأمة, السيد عزوز ناصري ورئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, مساء يوم الخميس, بزيارة إلى الصالون الدولي للكتاب, الجارية فعالياته بقصر المعارض, الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة).
وبالمناسبة وقف السيدان ناصري وبوغالي عند بعض الأجنحة, على غرار الجناح الموحد للبرلمان بغرفتيه. وفي كلمة له بالمناسبة, ثمن رئيس مجلس الأمة جهود الدولة لترقية الثقافة الجزائرية الثرية, لا سيما عبر هذه المعارض التي اعتبرها “فرصة للتعريف بالمنتوج الوطني المتنوع في مجال الكتابة والابداع الفكري”. وتحسبا لإحياء الذكرى الـ 71 لثورة الفاتح نوفمبر 1954, نوه السيد ناصري بتضحيات الشهداء والمجاهدين في سبيل تحرير الوطن, داعيا الاجيال الصاعدة إلى “الاستلهام منهم للحفاظ على ذاكرتهم ومواصلة مسيرة البناء في ظل الجزائر المنتصرة”.
بدوره, اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني حضور البرلمان بغرفتيه في هذا الحدث الثقافي الهام, وللمرة الثالثة, سانحة لـ”نشر الثقافة القانونية والتشريعية وتعريف المواطن بالإنجازات التي يقوم بها البرلمان” مذكرا في السياق ذاته بأن مكتبة المجلس “تضم ما لا يقل عن 36.000 مرجع ومؤلف”.
وكشف, بالمناسبة, عن تنظيم أبواب مفتوحة على المؤسسات التشريعية, على مستوى أربع جامعات نموذجية من ولايات ورقلة, قسنطينة, وهران وجامعة من الجزائر, وذلك خلال السنة الجارية. كما زار رئيسا غرفتي البرلمان أيضا أجنحة أخرى تخص الجيش الوطني الشعبي, المديرية العامة للأمن الوطني, وزارة الثقافة والفنون, المحافظة السامية للأمازيغية, بالإضافة إلى أجنحة دولة فلسطين, الجمهورية العربية الصحراوية, الجمهورية الإسلامية الموريتانية (ضيف شرف هذه الطبعة), سلطنة عمان وكذا المجلس الإسلامي الأعلى والمجلس الأعلى للغة العربية.
وزيرة الثقافة وعميد جامع الجزائر ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى في زيارة لجناح غرفتي البرلمان
شهد الجناح الموحد للمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، المنظم بمناسبة الطبعة ال28 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، زيارة وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، وعميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني وكذا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مبروك زيد الخير، حسب ما أفاد به، يوم الجمعة، بيان للمجلس الشعبي الوطني.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الزيارات تأتي “في إطار الاهتمام المشترك بتعزيز الوعي الثقافي والمؤسساتي، وتثمين حضور البرلمان بغرفتيه في هذا الموعد الثقافي الوطني الكبير، الذي يجسد التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع، ويؤكد أن الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان لبناء دولة الحق والقانون”.
واطلع ضيوف الجناح، خلال زياراتهم المنفصلة، على محتوى الجناح وما يضمه من منشورات ووثائق برلمانية توثق المسار التشريعي والرقابي للمجلسين، وتبرز جهود المؤسستين في تعزيز الثقافة البرلمانية وترسيخ قيم المعرفة والمواطنة الواعية.
كما شكلت هذه المناسبة فرصة للاطلاع على رصيد المكتبة البرلمانية التي تعد فضاء مفتوحا للباحثين والطلبة والمهتمين بالشأن القانوني والسياسي، إلى جانب ما تحقق من مكتسبات في مجال رقمنة الأرشيف التشريعي وتحديث أدوات التواصل مع المواطنين.
ق.ث/الوكالات
