الوطني

ناصري يدعو المتعاملين إلى إرجاع الحاويات لمُلاك السفن في “أسرع وقت ممكن”

 دعا وزير الأشغال العمومية والنقل, كمال ناصري يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى ارجاع الحاويات لمُلاك السفن الأجانب في “أسرع وقت ممكن”, وهذا لتجنب دفع تكاليف اضافية بالعملة الصعبة.

ووجه السيد ناصري خلال ندوة صحفية بمناسبة استلام باخرة نقل البضائع المسماة “سيرتا” بميناء الجزائر العاصمة, نداء للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين من أجل اعادة الحاويات لمُلاك السفن الأجانب وهذا في “أقرب الآجال الممكنة”, من أجل السماح لهم باستخدامها في نقل السلع من جديد.

وأوضح الوزير أن “التأخر في ارجاع الحاويات يؤدي إلى مشاكل وإلى دفع تكاليف اضافية لمُلاك السفن الأجانب. إذ إن كل يوم من التأخير يكلف البلاد مبالغ هامة بالدينار والعملة الصعبة, علاوة على عواقب هذه التكاليف الاضافية على أسعار تكلفة المنتوجات الاستهلاكية المستوردة”, مضيفا أن ارجاع الحاويات في أقرب الآجال يسمح بحل هذا المشكل الذي يبقى غير “مقبول”.وحث السيد ناصري أيضا المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين, العوام والخواص, على اللجوء “إن أمكن”, في إطار عمليات الاستيراد والتصدير, إلى مؤسسات النقل البحري الوطنية بهدف تقليل التكاليف بالعملة الصعبة.

وفي هذا الصدد, أكد الوزير على بذل الجهود في إطار المخطط الرامي إلى تفعيل الجناح الوطني من أجل السماح لمُلاك السفن الوطنيين من بلوغ بين 23 و25 في المائة من حصص السوق الوطنية المتعلقة بالنقل البحري للسلع, التي تقدر حاليا بستة (6) في المائة وأكد وزير الأشغال العمومية والنقل أن “الجزائر تتطلع كثيرا إلى تحقيق رقم أكبر بفضل استثمارات أخرى في القطاع”, مشيرا من جهة أخرى إلى نشاط التصدير الذي سيعرف, حسبه, “ازدهارا في الأشهر والسنوات القادمة”.

هذا و استلمت الشركة الوطنية الجزائرية للملاحة البحرية (كنان), يوم الثلاثاء, سفينة جديدة لنقل البضائع تحمل اسم “سيرتا” و ذات سعة نقل تقدر ب1478 حاوية.و جرى استلام هاته السفينة بميناء الجزائر العاصمة, خلال حفل ترأسه وزير الأشغال العمومية و النقل, كمال ناصري و وزير الطاقة و المناجم, محمد عرقاب و كذا والي الجزائر العاصمة,  يوسف شرفة. سفينة “سيرتا” التي يبلغ طولها 172 مترا و عرضها 24 مترا و التي تم تصنيعها بالصين, مزودة بحمولة اجمالية تسع ل1.478 حاوية من بينها 190 حاوية مبردة لنقل البضائع على مستوى حوض المتوسط لفائدة شركة كنان-ماد.و حسب الشروحات التي قدمها طاقم السفينة, “سيرتا” التي تصنف ضمن السفن “الخضراء” مجهزة بتجهيزات متطورة صممت لأجل أن  تكون صديقة للبيئة.و أكد السيد ناصري خلال ندوة صحفية على هامش الحفل, أن “سيرتا” مجهزة بنفس الخصائص التقنية للسفينة “جانت” التي تم استلامها الأسبوع الأخير, موضحا أن هذا الاقتناء يندرج ضمن اطار برنامج الاستثمارات الذي حددته وزارة الأشغال العمومية و النقل.و في هذا السياق, أعلن الوزير عن استلام, خلال الصيف المقبل, لسفينة أخرى لنقل المسافرين ذات قدرة استيعاب 1.800 مسافر و 600 مركبة, أطلق عليها اسم “باجي مختار3”.كما ذكر السيد ناصري مشروع اقتناء قرابة 2.000 حاوية فارغة, في انتظار تصنيع هذا النوع من وسائل النقل على الصعيد المحلي من طرف المؤسسات الجزائرية المهتمة.

و أشار السيد ناصري يقول: “كل هاته المبادرات تهدف الى تعزيز دور الجزائر في مجال الشحن البحري و نقل الأشخاص و هذا بهدف تقليص اللجوء الى الوكلاء الأجانب الذي يتم التعامل معهم بالعملة الصعبة”.كما دعا المسؤولين الحاضرين في هذا الحفل,الى المتابعة المستمرة للمورد البشري المكون محليا, لأجل السماح له بالاستفادة من أفضل المعارف في الميدان, في بواخر كنان-ماد, فرع المجمع الجزائري للنقل البحري الذي يمثل, حسبه, “حامل راية السفن الوطنية.

ق.ح/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى