حقق نصر السانيا الأهم في مباراة جرت على مرحلتين الأولى كانت لأصحاب الأرض الذي تمكنوا من توقيع هدف مبكر ، في ما كانت المرحلة الثانية كلها للزيانيين الذي خلقوا فرص عديدة لم تجسد إلى أهداف بسبب التسرع مما جعلهم يضيعون على الأقل نقطة التعادل وكادت أن تكفيه شر الحسابات الضيقة .
البداية كانت لصالح أصحاب الأرض الذي دخلوا في زمام الأمور دون مقدمات وراحوا يهددون مرمى الحارس لهباب وأول فرصة خطيرة جاءت في الد 8 من اللاعب مقدم عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات كرته تصطدم بالقائم بعد أن لمسها الحارس شعايب بالاصابع. دقيقتين من بعد تمكن المهاجم القناص رزقي كوياد من فتح باب التسجيل بعد تنفيد ركنية من فكير ، البحاري يلمس الكرة برأسية التي وجدت كوياد كعادته في المرصاد الذي وضع الكرة داخل شباك حارس الإتحاد ياسر لهباب مانحا التقدم للنصر .الد 18 عرفت إستفاقة الزوار حيث سجلنا أول محاولة لزملاء القائد بلحاج عن طريق المهاجم معمر الذي حاول مخادعة حارس النصر بقدفة قوية لكنها بين أحضان شعايب . هجومات التلمسانبين تواصلت قصد تعديل النتيجة حيث كاد زناقي أن يوقع هدف التعادل في حدود الد 29 بتسديدة قوية لكن براعة الحارس النصراوي ياسين شعايب مكنته من إخراج الكرة بصعوبة إلى الركنية التي لم تأتي بالجديد . الدقائق العشرة الأخيرة عرفت تكافئ في اللعب بين الفريقين لكن دون الوصول إلى المبتغى ، قبل أن يشير حكم المباراة مخالدي على نهاية الخمسة وأربعين دقيقة الأولى بتقدم أصحاب الأرض في النتيجة.
الشطر الثاني من اللقاء عرف عودة قوية للزوار الذين تمكنوا من أخذ زمام الأمور لصالحهم وخلقوا الكثير من الفرص الخطيرة لكن في كل مرة تغيب اللمسة الأخيرة.
أولى الفرص جاءت عن طريق البديل رقعي في حدود الد 54 بعد أن وجد نفسه وجها للوجه مع الحارس شعايب بعد خطأ فادح من المدافع بومليت ولحسن حظ هذا الأخير كرته مرت جانبية . مهاجم النصر مقدم كانت له فرصة إضافة الثاني في الد 60 عندما تلقى تمريرة على طبق لكن لم يرفض الهدية بعد أن أساء التعامل مع الكرة التي مرت فوق العارضة الأفقية . الوقت المتبقي من اللقاء كان كله للضيوف الذين شكلوا ضغطا رهيبا على دفاع النصر بعد تراجع مستوى زملاء القائد بومليت ، وكاد بلحاج أن يصل إلى شباك الحارس شعايب برأسية محكمة لولا أحد مدافعي النصر الذي أخرج الكرة من على خط المرمى تحث حسرة الطاقم التقني ولاعبي تلمسان وكان ذلك في الد 65 . هجومات الضيوف تواصلت ومعها تضييع الأهداف مثل ما كان عليه الحال في الد 68 عن طريق المهاجم معمر الذي وجد نفسه وجها لوجه لكنه أخفق في فك لغز اللمسة الأخيرة مفوتا على فريقه هدف التعادل الذي كان في المتناول قبل أن يعلن صاحب بدلة السوداء مخالدي على نهاية المباراة بتفوق أشبال بوحا الشيخ الذي نجح في الرهان رغم صعوبة المهم أمام فريق جريح الذي دخل في دائرة فرق المغضوب عليهم .
محمد بداوي
