منوعات

هاتف نقال يتسبب في جريمة قتل شاب وإصابة إثنين آخرين بشاطئ كوراليز بوهران

فتحت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران  قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و جناية محاولة القتل العمدي بالنسبة للمتهم (ق.عادل) و جنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر بالنسبة للمتهمين(ب.قادة) المكنى الشاب ايمن مغني و (ع.ح.علي) هذين الأخيرين الذين غابا عن جلسة المحاكمة بعد استفادتهما من اجراءات الاستدعاء المباشر،حيث قضت بإدانة المتهم الرئيسي ب20سنة سجنا نافذا،في حين أدين شريكيه غيابيا.

بالرجوع إلى تفاصيل القضية و حسب معلومات مسربة فإنه يستفاد من التحقيق المنجز أن مصالح الدرك الوطني قد توصلت بالملف بناء على إخطار أحد المواطنين لها في صبيحة يوم الثاني والعشرين ماي من سنة  2018 ،مفاده وجود شخص ملقى على الأرض وهو مصاب بالقرب من مسكنه الكائن بكورالیز الشاطئ ، و بتنقل عناصر الدرك و معاينتهم المكان تبين بأن المعني بالأخطار هو الشخص المدعو قيد حياته (م.قادة) الذي تلقی عدة طعنات بآلة حادة كانت السبب في وفاته،لينطلق التحقيق الذي توصل أن هناك شخصا قد فر من عين المكان مباشرة بعد  إعتداءه على المرحوم و يتعلق الأمر بالمتهم الحالي (ق.عادل) المكنى “عدولة”، كما أفضت المعاينة إلى أن شخصين آخرين قد تعرضا لإعتداء بواسطة السلاح الأبيض من طرف نفس الشخص و يتعلق الأمر بالمدعوين (و.سمیح)و(ب.قادة) .كما كشف التحقيق  أن الضحية المصاب (و.سميح) و الشاهدة و كذا المتهم(ب.قادة) قد أكدوا جميعهم بأن الفاعل هو المتهم (ق.عادل) الذي تقدم أمام منزل المرحوم و كان يطرق بابه بالقوة ففتح له هذا الأخير الباب بمعية (ب.قادة) فاعتدى مباشرة على هذا الأخير بواسطة سلاح أبيض كان يحمله بيده ليواصل فعلته بتوجيه عدة طعنات للضحية المرحوم، و لم يكتف عند هذا الحد بل لحق بالمدعو(ب.قادة) إلى داخل المنزل فوجد الضحية (و.سميح) تعرض  هو الأخر لطعنات إصابته على مستوى البطن و الفخذ، و بمجرد مغادرة الجاني مسرح الجريمة، فر هاربا إلى محل إقامته بولاية خميس مليانة ، و عند توقيفه وسماعه أنكر علاقته بالموضوع و ضل متمسكا بذلك خلال جميع مراحل التحقيق، غير أن إنكاره مدحوض بعدة تناقضات تم استنباطها من خلال التحقيق أولها أنه لم ينكر تنقلاته إلى مسكن الضحية و تردده عليه لدرجة انه قضى فترة مع أحد الفتيات بداخله و ممارسته الجنس معها دون دفع أجرة ذلك و هو ما جعله يترك عندها جهاز هاتفه النقال عندها كضمان لعدم امتلاكه مبلغ 10.000 دج ، غير انه صرح بعد ذلك بانه اشترى جهاز هاتف نقال آخر ، وتناول وجبة العشاء ثم اقتنى مشروبات كحولية و كمية صغيرة من المخدرات الصلبة ( الغيرة حسب حديثه )، كما ان تردده على مسكن الضحية المتوفاة كان من أجل استرجاع هاتفه النقال الذي تركه عند تلك الفتاة غير أنه رفض الضحية فتح الباب عليه أجج في نفسه روح الإنتقام منه ، و عليه استغل أول فرصة عند فتح باب المنزل عليه و الاعتداء على المدعو (ب.قادة) فأصابه على مستوى الظهر بواسطة السلاح الأبيض الذي كان معه ثم انقض على المرحوم بعدة طعنات أصابه بها على مستوى الفخذين ، و وصل به الأمر أيضا إلى تعرضه للضحية الثالث (و.سميح) الذي تدخل لفك الشجار.

كما أن تقرير تشريح الجثة أكد أن الضحية تعرض لعدة جروح خطيرة وجسيمة على مستوى الفخذين إحداهما كانت السبب في إزهاق روحه بعد ان  تسببت له في نزيف حاد ناتج عن قطع الشريان الرئيسي، كما أفاد التقرير بأن الآلة المستعملة كانت قاطعة و حادة.أما فيما يتعلق بالمتهم (ب.قادة) كان بمعية المرحوم عندما فتح باب المنزل على المتهم لم تكن لتمنعه من تقديم يد العون للمرحوم في الحين عند الاعتداء عليه أو بعده و كذلك الأمر بالنسبة للمتهم (ع.ح.علي).

خلال جلسة المحاكمة أنكر (ق.عادل) قيامه بالاعتداء على الضحية المرحوم،و انه جاء لزيارته صديقه (ب.قادة) المكنى الشاب أيمن المغني بالملاهي الليلية الذي جاء لزيارته كونه تعرض لحادث سير،كما قضى معه و الضحية المرحوم عطلة نهاية الأسبوع بشكل عادي و غادر ولاية وهران دون مشاكل و تركهم في جلسة سمر،و لدى وصوله إلى ولاية خميس مليانة تلقى اتصالا منه صديقه بان (م.قادة) تعرض لاعتداء،مضيفا أن سبب توريطه من قبل المتهمين للتستر عن الفاعل الرئيسي.ممثل الحق العام خلال جلسة المحاكمة أكد ثبوت التهم ضد المتهم بدليل شهادة الشهود و كذا بقع الدم المرفوعة من سيارة المتهم،ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

 

بن شارف.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى