هني:مشاريع الربط بشبكة الكهرباء الفلاحية تعكس التزام السلطات العليا للبلاد بإنعاش قطاع الفلاحة
تعكس مشاريع ربط المحيطات الفلاحية بشبكة الكهرباء إرادة قوية في التزام السلطات العليا للبلاد بإنعاش قطاع الفلاحة ومرافقته لتحقيق النجاعة الاقتصادية المرجوة منه.و في هذا الجانب، أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، يوم الجمعة بأدرار خلال اليوم الثاني والأخير من زيارته التفقدية للولاية رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو أن السلطات تكفل على عاتقها رصد مبالغ مالية معتبر لتجسيد برامج الربط بشبكة الكهرباء الفلاحية.
و أضاف المسؤول ذاته عقب إشرافه على عملية ربط إحدى المستصلحات الفلاحية بالكهرباء بزاوية كنته أن المرحلة الأولى من كهربة المحيطات الفلاحية بأدرار بلغت نسبا متقدمة، مشيرا إلى اعتزام المصالح المعنية الشروع في المرحلة الثانية من العملية التي خصص لها غلاف يناهز 1.5 مليار دج.و ترمي هذه الجهود الى توفير كل عوامل النهوض بقطاع الفلاحة ورفع مردوديته خاصة في المنتجات الفلاحية الاستراتيجية، حسبما أشير إليه.و تفقد الوفد الوزاري بذات الجماعة المحلية الفضاء العمومي المخصص كنقطة تجميع لمحصول الحبوب بعد رفعه من محيطات المستصلحات الفلاحية.
ضرورة العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الفلاحية الاستراتيجية
و في هذا السياق شدد السيد هني على ضرورة تكفل مصالح الديوان الجزائري المهني للحبوب بنقل محصول منتوج القمح فيما طرح القائمون على هذه الهيئة مقترح إبرام اتفاقيات مع ناقلين خواص لضمان نقل المحصول في ظروف حسنة وأقصر مدة ممكنة.
هذا و كان قد أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني يوم الخميس بأدرار أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الفلاحية الاستراتيجية يضل من ابرز اهتمامات القطاع الفلاحي بالجزائر بهدف ضمان تغطية الطلب الداخلي من هذه المنتجات الاساسية .وأكد الوزير خلال زيارته يوم الخميس لولاية أدرار رفقة وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة كوثر كريكو أن قطاع الفلاحة يعكف على تجسيد برنامج هام لتطوير مختلف المنتجات الفلاحية خاصة الاستراتيجية منها على غرار زراعة الحبوب بمختلف أصنافها.
وفي هذا الصدد أوضح الوزير أن الاستراتيجية الرامية لإنعاش قطاع الفلاحة تشمل في مرحلتها الأولى عدة محاور و هي ترقية انتاج الحبوب و البقول الجافة و الحليب و اللحوم الحمراء و البيضاء و الخضروات.وأشار المسؤول ذاته إلى أن المرحلة الثانية من هذه الاستراتيجية ستراعي إمكانية إعادة النظر في خارطة الطريق المتعلقة بتسيير قطاع الفلاحة تجسيدا لتعليمات السلطات العليا للبلاد في هذا الشأن من خلال تسطير برنامج يمتد على خمس سنوات يحقق الآفاق المرجوة من القطاع سيما في ظل الوضعية العالمية الراهنة .وأضاف الوزير أن منتوج الذرة الذي يدخل كحلقة مهمة في ترقية شعبة الدواجن واللحوم البيضاء و كذا تربية الأبقار مما يحتم على المنتجين احترام الإجراءات
المتعلقة بزراعة الذرة و توجيه المنتوج نحو المؤسسات العمومية المهنية المكلفة باستقبال المنتوج و إعادة توزيعه خاصة في ظل الدعم و التحفيز الذي توفره السلطات العمومية لمرافقة هذه الشعب الانتاجية.وخلال تفقده لمزرعة نموذجية خاصة و رائدة في إنتاج الحبوب بإقليم بلدية سبع شمال الولاية اشار الوزير إلى ولاية أدرار كقطب فلاحي واعد ينبغي ان تضاعف حجم المساحات الزراعية المسقية في انتاج الحبوب خلال المواسم القادمة مؤكدا ان 27% من الإنتاج الوطني للحبوب مصدره ولايات الجنوب.
وأضاف السيد هني أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى إفريقيا في مجال الأمن الغذائي و هو رهان ينبغي تعزيزه من خلال إزالة كافة الصعوبات البيروقراطية في مجال منح العقار الفلاحي في اطار المساعي التي يقوم بها ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية.وبينت الشروح المقدمة للوفد الوزاري في مجال انتاج اللحوم أن ولاية أدرار تضم 5 مذابح خاصة بالمواشي في حالة نشاط و 8 مذابح للدواجن و 87 منشأة لتربية الدجاج ، كما تم توجيه أزيد من 700 طن من اللحوم نحو ولايات الشمال خلال السنتين الأخيرتين.وفي هذا السياق ألح الوزير على ضرورة تعزيز انتاج اللحوم و توسيع عمليات توزيع الإنتاج عبر الوطن .وخلال هذه الزيارة تفقد الوزيران بمشتلة أدرار نشاط مختلف الهيئات التقنية التابعة لقطاع الفلاحة و تعاونية تابعة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال إنتاج الشتلات و الخضروات و تربية المائيات و منتجات الفلاحين و المرأة الريفية و الماكثة بالبيت إلى جانب الوقوف بعاصمة الولاية على نشاط مذبح صناعي و ملبنة تابعين للخواص.
ق.ح/الوكالات