Non classé

والي سيدي بلعباس  كمال حاجي يعيد الاعتبار للهياكل المهملة

في إطار إستراتيجية شاملة تهدف إلى تثمين ممتلكات ولاية سيدي بلعباس واسترجاع المنشآت العمومية المهملة، باشر والي الولاية، السيد كمال حاجي، سلسلة من الزيارات الميدانية لتفقد العديد من المنشآت غير المستغلة، تمهيدًا لإعادة تأهيلها واستثمارها لصالح الصالح العام. بدأت هذه المبادرات بزيارة منشأة مهملة في شارع عيسات إيدير، والتي ظلت مغلقة لعقود طويلة. وقد أكد السيد الوالي خلال هذه الزيارة، بحضور السلطات المحلية والمسؤولين التنفيذيين، حرصه على إعادة تأهيل هذا الفضاء ليصبح منشأة فعالة تسهم في التنمية المحلية وتلبي احتياجات المواطنين.

كما شملت الجولة التفقدية معهد التكوين الفلاحي الذي ظل مغلقًا رغم الميزانيات الكبيرة التي صرفت عليه، حيث شدد السيد كمال حاجي على ضرورة إعادة تأهيله ليصبح مؤسسة علمية وتعليمية مرجعية في المجال الفلاحي، الذي يعد من القطاعات الاستراتيجية في المنطقة.

تجسيدًا للنهج التشاركي، حضر الاجتماع عدد من المسؤولين التنفيذيين من مختلف القطاعات مثل التعمير والإدارة المحلية وأملاك الدولة، ما يعكس تنسيقًا فعّالًا بين الجهات المعنية. وتم التأكيد على ضرورة وضع خطة عمل دقيقة تتضمن دراسات تقنية وإدارية لتحديد أولويات إعادة التوظيف، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للولاية.

وأكد السيد الوالي أن هذه المبادرات ستكون متواصلة من خلال جولات دورية تهدف إلى تحديد ومعالجة المنشآت المهملة، مع التركيز على استثمارها بطريقة فعالة ومسؤولة. تأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة استغلال الموارد المحلية، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

بفضل هذه الخطوات الجادة، تسعى ولاية سيدي بلعباس لأن تكون نموذجًا يحتذى به في مجالات التنمية المستدامة من خلال الاستفادة الأمثل من الموارد المتاحة، وتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يلبي احتياجات وتطلعات المواطنين.

 

فتحي . م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى