الوطني

والي سيدي بلعباس يُطلق ديناميكية تنموية شاملة ويعِد بتحويل حي “الكامبو” إلى نموذج حضري متكامل

في خطوة تعكس الإرادة الحقيقية لإعادة التوازن التنموي بين أحياء سيدي بلعباس، قام والي الولاية، السيد كمال حاجي، بزيارة ميدانية خاصة إلى حي عبد القادر بومليك المعروف شعبيًا بـ”الكامبو”، أحد أعرق أحياء المدينة وأكثرها كثافة سكانية، والذي ظل لسنوات طويلة خارج دائرة الاهتمام الرسمي.

الزيارة لم تكن عابرة، بل حملت في طياتها معالم تحول مرتقب، حيث عاين السيد الوالي أوضاع الحي عن قرب، ووقف على حجم النقائص والتدهور الكبير في البنية التحتية والمرافق الأساسية، ما دفعه إلى التعبير صراحة عن استيائه من الحالة العامة التي يعيشها الحي، مؤكداً أن ساعة التغيير قد دقّت.

وفي هذا السياق، أعلن المسؤول التنفيذي الأول بالولاية عن انطلاق جملة من المشاريع الحيوية والهيكلية، تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، من بينها: إنشاء عيادة متعددة الخدمات لضمان التغطية الصحية، فتح مقر أمن حضري لدعم الاستقرار، إقامة سوق جواري لتقريب الخدمة من المواطن، إلى جانب تجهيزات رياضية وترفيهية وملاحق إدارية، وتهيئة شاملة لشبكة الطرقات والأرصفة، مع إعادة فتح الممرات المغلقة واستغلال الأراضي المهملة.

كما تعهد الوالي بإطلاق حملة نظافة واسعة تشمل الحي بأكمله، تليها عملية تدريجية للقضاء على البنايات الفوضوية، وذلك في إطار مخطط شامل لتحسين المحيط الحضري وضمان كرامة العيش للمواطنين.

ولم تقتصر الزيارة على المعاينة فقط، بل تخللتها جلسة عمل مصغرة جمعت مسؤولي مختلف القطاعات المعنية، أُسديت خلالها تعليمات صارمة لتسريع وتيرة الإنجاز ومرافقة الحي في مسار التحول التنموي المنشود.وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبًا كبيرًا من طرف سكان الكامبو، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الالتفاتة، معبّرين عن أملهم في أن تكون هذه البداية الحقيقية لإنهاء سنوات من النسيان والإقصاء.

بهذه المقاربة الجديدة، يؤكد الوالي كمال حاجي أن التنمية لا تستثني أحدًا، وأن الأحياء الشعبية التي طالها التهميش سابقًا، ستعود بقوة إلى الواجهة ضمن رؤية تنموية عادلة وشاملة

 

فتحي. م

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى