أشاد أشرف والي وهران شيباني سمير الوالي خلال إشرافه على إفتتاح فعاليات الندوة الجهوية لتقييم التحول الرقمي بقطاع التربية صباح أمس،بثانوية العقيد “دغين بودغين” (العقيد لطفي) بأهمية الندوة التي تأتي تجسيدا لاستراتيجية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتعميم رقمنة القطاعات الحكومية، والتي جعلها ضمن صلب اهتماماته، وواحدة من أبرز الأولويات لبناء الجزائر الجديدة، كآلية، وركيزة أساسية لضمان النزاهة والشفافية وتجسيد الحوكمة الإلكترونية، نظرا إلى كون التحول الرقمي من بين وسائل التنمية الإقتصادية وعاملا من عوامل مكافحة الفساد بالإضافة إلى دوره الفعال على الضبط الدقيق للموارد الطبيعية والبشرية.
حيث لمح للفرصة الحقيقة التي توليها مرحلة التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، لتطوير التعليم وتحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات التربوية والارتقاء بمردود المنظومة التربوي ،مبرزا النّتائج المسجلة بقطاع التربية الوطنية في سبيل إنجاح التحول الرقمي من خلال توسيع استخدام الرقمنة لتشمل العديد من الخدمات،كرقمنة الإمتحانات الوطنية ومسابقات التوظيف،والإمتحانات المهنية والتسيير الإداري والأداء البيداغوجي وغيرها من المكاسب التربوية الهامة.حيث اعتبر أن هذه الندوة تشكل سانحة وفضاءا التبادل الآراء ووجهات النظر بين مختلف الشركاء والفاعلين في قطاع التربية الوطنية حول تقييم المنهجية المتبعة للوصول إلى تحول رقمي ناجع، وفعّال يواكب التطورات المسجلة في مجال التربية والتعليم، ويتكيف مع القواعد والأسس التي بُنيت عليها منظومتنا التربوية والتحديات التي تواجهها، وكذا تقديم الإقتراحات التي يرونها مناسبة وتساهم في إنجاح التسيير الرقمي.
المدير المركزي للوزارة:”إشراك كافة الأطراف ذات الصلة بعملية التحول الرقمي و الأخذ بكل الإقتراحات”
في حين أكد المدير المركزي بوزارة التربية الوطنية أنهذه الندوات تهدف إلى مناقشة استراتيجيات التحول الرقمي في قطاع التربية،والوقوف على واقع التقدّم المحرز في المجال، وتقديم حلول مبتكرة لدعم العملية التعليمية، حيث يجري تنظيم هذه الندوات الجهوية للتحول الرقمي أمس الأحد عبر 4 ولايات وهران، تيبازة، قسنطينة،و ورقلة ،منوها أن هذا التقييم يرمي للوصول إلى منصة محينة و جديدة للنظام المعلوماتي لقطاع التربية و الأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات و الملاحظات التي من شانها المساهمة بجميع الأطراف و شركاء اجتماعيين و مواطنيين وفق ضوابط الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في الجزائر 2025 -2030 .
و أشار أن هذه الندوات من شانها الوقوف في كل مرحلة على الانجازات و الصعوبات و العراقيل التي تواجه الرقمنة و إيجاد الحلول و الأمن المعلوماتي ،و حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي و غيرها والوقوف على مدى التقدم المحرز للممارسات الجيدة لاستغلال التكنولوجيا و الأنظمة التربوية لتحسين الأداء و الجودة لمواجهة التحديات التي تعيق التنمية مع آفاق 2030 و اقتراح توصيات لدعم التحول لصالح القطاع.
و ابرز ممثل الوزارة أن المنظومة خطت خطوات هامة تابثة في مسار العصرنة الذي يعذ انجاز معتبر لتحسين التسيير في كل المجالات ما يجعلها في قلب التحول الرقمي،تمت رقمنة كافة العمليات النتعلقة بالجانب البيداغوجي و الإداري لاسيما تلك التي تخص مباشرة الحياة المدرسية و المسارات المهنية و تسيرر المرافق و الهياكل المدرسية تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية ،موضحا أن عملية الرقمنة اصبحت تجري بفعالية و سلاسة.
بالمقابل ،مدير التربية لولاية وهران أكد أن الندوة الجهوية للتحول الرقمي تأتي عقب جهود مضنية و قطع أشواط كبيرة قطعها القطاع في مجال التسيير الرقمي حيث قام بإجراءات غير مسبوقة برقمنة عمليات التسيير سواء المتعلقة بجانب التنظيم و الإداري و البيداغوجي في مجال التمدرس و المستخدمين لإضفاء الشفافية و الدقة و السرعة ، ناهيك عن تكريس مبدا تكافئ الفرص و المساواة .مشيرا أن عملية التسجيل خلال الدخول المدرسي الفارط تسجيل التلاميذ في السنة الأولى ابتدائي العادي و الاستثنائي و أقسام التحضيرية و تحويل و توجيه التلاميذ لمختلف الشعب و الأساتذة عن بعد.
مضيفا أن القطاع يعمل على تجويد نوعية التعليم و الارتقاء بالمنظومة لما يتيح الوصول للنوعية و الكيفية من خلال استكمال كل عمليات التسيير الرقمي و تحسينه للوصول لنظام رقمي و مدرسية رقمية متطورة للوصل لنسخة محينة ل2025 لنظرة شاملة للتحول الرقمي في القطاع بمساهمة كل الأطراف .
للإشارة فان الندوة الجهوية عرفت مشاركة ممثل وزير التربية الوطنية،نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي،مدير التربية لولاية وهران، مدراء التربية للغرب،مديرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال،ممثلي المندوب المحلي لوسيط الجمهورية،ممثل مدير الجمارك،ممثل الحماية المدنية،مسؤولو الرقمنة بمديريات التربية،الشركاء الإجتماعيين، ممثلي النقابات،وجمعيات أولياء التلاميذ، موظفي القطاع المشاركين من مختلف الولايات.
عايد.ع