
والي وهران يأمر بإحصاء شامل للمدارس بدون مطاعم لتعميم الإطعام المدرسي للتلاميذ
شرعت مصالح ولاية وهران في إحصاء شامل لعدد المدارس الإبتدائية التي تفتقر إلى مطاعم مدرسية، وذلك بهدف العمل على تجسيد مشروع لتعميم الإطعام المدرسي على خلفية شكاوى عدد من رؤساء البلديات عن حاجة هذه المدارس إلى مطاعم مدرسية أو حتى مطابخ مؤقتة تساهم في إطعام المتمدرسين .
وقد تبين وجود عجز بالإطعام بعدد من البلديات على غرار ارزيو ،حاسي بونيف ، سيدي بن يبقى وحتى بلدية وهران التي تحصي لوحدها قرابة 100 مؤسسة تربوية لا تتوفر على مطاعم خاصة بالأحياء التي تعد بمثابة مناطق ظل على غرار أحياء بوعمامة ، وقد رفعت هذه الانشغالات خلال انعقاد المجلس التنفيذي لولاية وهران من خلال استعراض لمختلف المشاريع التنموية لولاية وهران ، وقد أكد الأمين العام لولاية وهران جاهزية السلطات الولائية للنظر في هذه الانشغالات والاستجابة لهذا العجز من خلال توفير مساحات داخل المدارس لبناء مطاعم أو اقتراح توسعة لأقسام وتخصيصها للمطابخ وتقديم وجبات ساخنة للمتمدرسين في إطار تكفل الدولة بالتلاميذ بمختلف الأطوار التعليمية وتوفير أحسن الظروف لتمدرسهم .
رؤساء البلديات يشتكون من العجز في إجتماع للمجلس التنفيذي الولائي
حيث لا تزال العديد من المطاعم المدرسية بحاجة إلى تهيئة كبيرة وتجهيز وتكتسي العملية أهمية لما تعانيه مطاعم المدارس من مشاكل على غرار نقص اليد العاملة،ويوجد 258 مطعم مدرسي سيستفيد منه أزيد من 300 مؤسسة تربوية من إطعام لصالح تلاميذتها موزعة ببلديات وهران، يستفيد 98 ألف تلميذ من مجموع 105454 تلميذ.
في حين يوجد 29 مطعما غير مؤهل للإطعام، بسبب استعمال الأقسام أو قاعات الأساتذة لتقديم الوجبة، 168 مدرسة تقدم وجبات ساخنة و87 مدرسة تقدم وجبات باردة. في الوقت الذي تضم بلدية وهران لوحدها 189 مدرسة، منها 67 مدرسة تضم مطاعم مدرسية وتعجز معظم المطاعم عن تقديم وجبات كافية للتلاميذ، وهوما يؤثر على نفسية التلميذ قبل صحته وسلوكه. على أن يتم تقديم وجبات ذات قيمة غذائية حسنة التي يستفيد منها المتمدرسين الملتحقين بالطور الابتدائي،وهي العملية التي خصص لها غلاف مالي معتبر من أجل إنجاحها وبهدف التكفل الجيد بوجبات الغذاء المقدمة لفائدة التلاميذ، ذلك بالقضاء على الوجبات الباردة واستبدالها بأخرى ساخنة، تكون صحية من جهة وتتوفر على كافة شروط النظافة خاصة القاطنين بالقرى النائية والمناطق المعزولة، الذين يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام لانعدام النقل المدرسي ليصلون إلى مقاعد الدراسة، يكونون بحاجة ماسة إلى وجبة غذاء ساخنة تسد جوعهم.
ب.ليلى