حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد المتابع فيها كهل في الخمسينيات من عمره و الذي راح ضحيته شاب في الثامنة عشر،حيث إدانته بالإعدام.
بالرجوع إلى وقائع القضية التي تعود لتاريخ التاسع ديسمبر من سنة 2021 عندما استيقظ سكان بلدية سيدي الشحمي على وقع جريمة قتل الشاب عمر الذي تركه الجاني جثة هامدة بعد أن وجه له عدة طعنات على مستوى انحاء جسده، ليتم نقله الى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى لكن وافته المنية نتيجة النزيف الدموي الحاد،و عليه تم فتح تحقيق في القضية و سماع الشهود و هما العاملين بمحل لبيع المواد الغذائية بالحي اين دخل الضحية لشراء علبة قهوة و بعد دفع ثمنها دخل المشتبه فيه و بدأ يتحدث إليه طالبا منه إرجاع له ممتلكاته و ذلك لمرتين متتاليتين اين أجابه الضحية بالرفض حينها مباشرة اخرج الخنجر من نوع بوشية من تحت معطفه و وجه له ضربتين على مستوى الرأس وأخرى على مستوى القفص الصدري، حينها تدخل صاحب المحل من أجل إنقاذه أين قام الضحية بالاختباء وراءه ثم خرج من المحل هاربا، حينها قام الجاني بالتلويح على صاحب المحل الذي سقط أرضا مرتعبا منه، كما خرج وراءه و لحق به إلى غاية محور الدوران و انهال عليه مجددا بالضرب بواسطة البوشية إلى أن أرداه جثة هامدة ثم فر هاربا، و حسب تقرير الطبيب الشرعي فقد بلغت عدد الطعنات 18 ضربة كانت كفيلة بوفاته.
و بعد توقيف الجاني اعترف بتفاصيل الجريمة اين كشف أن الضحية سبق له وأن قام بسرقته و بعد تقديم ضده شكوى تم إيداعه الحبس لمدة 6 أشهر و لما خرج بدأ يترصده، كما قام بسرقته مره أخرى أين استولى على دراجته النارية، جهاز تلفاز من نوع بلازما و مبلغ مالي، و لما طالبه بارجاعها رفض ذلك، حيث اخذ معه سلاح ابيض و توجه للبحث عنه و لما وجده وقعت بينهما مناوشات أين أشهر الخنجر و ضربه عدة طعنات داخل المحل و لما حاول الفرار تبعه و انهال عليه بطعنات أخرى إلى أن جعله جثة هامدة، تاركا اياه وسط دمائه و هرب.
خلال جلسة المحاكمة حاول المتهم التراجع عن تصريحاته و كشف انه لم يترصد الضحية و لم يكن ينوي قتله و حدث ذلك بعد أن تشاجر معه و خوفا منه. ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد المتهم الذي ترصد الضحية و تعمد قتله بدليل عدد الضربات التي تعرض لها المغدور به، و بشهادة الشاهدين، ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
