الوطني

ورقلة : توزيع حلويات خالية من الغلوتين لفائدة مرضى محتاجين مصابين بالكوليك

بادرت جمعية مرضى الكوليك (حساسية القمح) بورقلة وبمناسبة عيد الفطر المبارك إلى توزيع حلويات خالية من الغلوتين التي تبرع بها محسنون لفائدة أشخاص محتاجين مصابين بهذا المرض، حسبما علم يوم الاثنين لدى الجمعية.

و حظيت هذه الالتفاتة بارتياح كبير في أوساط المستفيدين الذين أعربوا عن ارتياحهم لمثل هذه المبادرات الخيرية الرامية إلى ترقية قيم التضامن مع الفئات الهشة وتقاسم معهم فرحة العيد, مثلما أوضحت رئيسة الجمعية حنان بوغرارة.و تميز شهر رمضان الفضيل بتنظيم وبالتعاون مع الجمعية المحلية للقابلات حملات تحسيس حول مرض الكوليك, وهو مرض مناعي يستدعي عدم تناول الغلوتين في الطعام, وهي مادة موجودة في عدة مواد غذائية وفي مقدمتها الحبوب (قمح وشعير وغيرها), كما ذكرت السيدة بوغرارة.كما كانت تلك الحملات التحسيسية فرصة لتحفيز النساء على الكشف المبكر لمرض السرطان لدى المرأة الأكثر انتشارا (سرطانات الثدي وعنق الرحم).و تم تنظيم أيضا مبادرات تضامنية في إطار مخطط العمل الحالي للجمعية, سيما منها قوافل التضامن التي نظمت بالجمعية المحلية “صبرينال” للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة  وشركاء آخرين, على غرار مركز التلقيح ضد كوفيد-19.و يتعلق الأمر أيضا بقافلة تضامنية التي شارك فيها ما لا يقل عن 260 شخصا من فئات عمرية مختلفة ينحدرون من مناطق نائية, على غرار عوينة موسى وأم الرانب (دائرة سيدي خويلد) الذين استفادوا مجانا من اختبارات الكشف عن مرض الكوليك, بالإضافة إلى فحوصات طبية حول أمراض الغدد الصماء والسكري وطب الأطفال وجراحة الأطفال والجهاز الهضمي والطب العام والجراحة العامة.و استفادت خلال ذات القافلة نحو مائة امرأة من الكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم وأيضا من فحوصات في طب النساء والتوليد والأشعة الطبية, استنادا لرئيسة الجمعية.

و أوضحت حنان بوغرارة أن الجمعية التي أنشئت قبل ثلاث سنوات تعمل على “التحسيس حول هذا النوع من الأمراض, فضلا عن المرافقة النفسية والمعنوية لمرضى الكوليك وذلك بهدف مساعدتهم على التعرف بشكل أفضل على حالتهم الصحية, وأيضا تمكينهم من التعايش مع هذا الداء وإخراجهم من قوقعة العزلة”.و من جهة أخرى, أبدت رئيسة الجمعية ”أسفها” لعدم توفر إحصائيات دقيقة حول عدد المصابين بالكوليك, مشيرة في ذات الوقت “أن الجمعية قد أحصت إلى غاية الآن ما مجموعه 150 مريضا مسجلا لديها, وهو لا يمثل العدد الحقيقي للمرضى, سيما وأن بعضهم لا يفصحون للغير عن حالتهم الصحية”.و أبرزت في هذا الصدد أهمية مضاعفة عمليات التشخيص على مستوى المؤسسات العمومية الاستشفائية, حيث أن التشخيص متوفر لدى المخابر الخاصة بأثمان باهضة و ليست في متناول الجميع, وهي غير خاضعة للتعويض, ذلك أن هذا المرض غير مدرج ضمن قائمة الأمراض المزمنة.و أكدت أن المصابين بهذا الداء يحتاجون إلى فحوصات دورية, على الأقل مرة في كل ثلاثة أشهر.و لم تخفي رئيسة جمعية مرض الكوليك “قلقها” بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الخالية من الغلوتين, و على سبيل المثال, لا الحصر, فإن كيس من الطحين (فرينة) خالية من الغلوتين من فئة 800 غرام تباع حاليا بـ 480 دج, دون إغفال ندرة المواد الغذائية الأساسية بالسوق المحلية”.و أشادت السيدة بوغرارة بالمناسبة بالتجارب الناجحة لتطوير زراعة الكينوة, واحدة من المواد الغذائية الخالية من الغلوتين, بالمناطق الصحراوية على غرار جامعة و أم الطيور (ولاية المغير) وبلدة أعمر والطيبات (ولاية تقرت) وحاسي بن عبد الله (ولاية ورقلة).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى