ورقلة: مشاركون يدعون إلى تكاتف الجهود لمكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف
دعا مشاركون في يوم دراسي نظم يوم الخميس بورقلة حول “مكافحة ظاهرة التصحر” إلى ضرورة تكاتف جهود مختلف القطاعات والشركاء الإقتصاديين والإجتماعين لمكافحة هذه الظاهرة والتخفيف من آثار الجفاف بالمناطق الصحراوية.
وفي هذا الصدد، أوضح محافظ الغابات بورقلة، جمال قصاص، أن ورقلة تعد من بين المناطق الصحراوية التي تشهد اختلالا في توازن المنظومة البيئية بسبب العديد من المتغيرات منها الطبيعية والبشرية، لاسيما تراجع الاهتمام بواحات النخيل وتعرض البعض منها للحرائق وكذا غرس أشجار لا تتلاءم مع الطبيعة الصحراوية.
كما أبرز ذات المسؤول جهود قطاع الغابات في مكافحة ظاهرة التصحر بالمنطقة، على غرار توسيع الغطاء النباتي من خلال تنظيم حملات التشجير وتعزيز الوعي وغرس الثقافة البيئية لدى المواطنين، بالإضافة إلى تشجيع الفلاحين على غرس الأشجار المثمرة التي تقاوم الجفاف وتتطلب كمية قليلة من المياه مثل الزيتون والأرقان والخروب.
وبهدف الاستجابة لاحتياجات الولاية والولايات المجاورة من الشجيرات، سيتم تعزيز القطاع بمشتلة جديدة لإنتاج ما يزيد عن 100 ألف شجيرة من 13 صنف يتلاءم مع الطبيعة الصحراوية التي تتميز بدرجات الحرارة المرتفعة والجفاف، استنادا للمتحدث.
ومن جهتها، تطرقت ممثلة محافظة تنمية الفلاحة في المناطق الصحراوية بورقلة، المهندسة مسعودة حدو، إلى دور المحافظة في مكافحة الجفاف والتصحر في المناطق الصحراوية منذ إنشائها، لاسيما من خلال إعادة الاعتبار لواحات النخيل القديمة وتوسيع الواحات عن طريق إنشاء محيطات عائلية صغيرة بجوار التجمعات السكانية وإعداد خريطة تحديد المراعي واستغلال الأراضي في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.
وبدورها، تحدثت ممثلة مديرية البيئة، أسماء كماسي، عن التغيرات المناخية وتداعيات ظاهرة التصحر البيئة والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى سبل الحد منها ومكافحتها من خلال تشجيع البحوث العلمية والاستعانة بالتقنيات الحديثة من أجل تحديث البيانات والمعلومات المتاحة عن المناطق الصحراوية ودرجة التصحر.كما شهد اللقاء نقاش مفتوح تم خلاله عرض بعض المقترحات والحلول الاستعجالية من طرف ممثلين عن مختلف القطاعات ومهنيين وأكاديميين، كإنشاء محيطات فلاحية خاصة بالنخيل والأشجار المثمرة بالقرب من النسيج العمراني وتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الباحثين على إنجاز دراسات ميدانية للمساهمة في الحد من الظواهر التي تؤثر بشكل سلبي على الوسط البيئي.
يذكر أن هذا اللقاء الذي احتضنه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والتعليم المهنيين “صلاح الدين الأيوبي ” بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة للتصحر والجفاف المصادف ل17 جوان من كل سنة تحت شعار “متحدون من أجل الأرض: إرثنا، مستقبلنا “، نظم بمبادرة من طرف محافظة الغابات وبمشاركة محافظة تنمية الفلاحة بالمناطق الصحراوية ومديريات البيئة والموارد المائية والمصالح الفلاحية بورقلة.
ق.ح/الوكالات