منحت وزارة التربية الوطنية غلاف مالي قدره 35 مليون دج للتكفل بالتدفئة المدرسية عبر 49 مؤسسة تربوية بولاية وهران ،منها 26 متوسطة و23 ثانوية ، وذلك حتى تكون هذه المؤسسات جاهزة بالتدفئة المدرسية بعد انتهاء العطلة الشتوية وعودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة .
وحسب ما أفادت به مصادر مسؤولة من مديرية التربية لولاية وهران فإن منح المبلغ المالي جاء بعد تقييم لوضعية التدفئة المدرسية بولاية وهران واستكمال العملية التي توليها السلطات أهمية كبيرة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ . وأضاف المصدر ذاته إلى أن عملية الصيانة شرع فيها مباشرة بعد رصد المبلغ وهي حاليا تتجاوز 90 بالمائة لتكون جاهزة للاستغلال عقب انتهاء العطلة الشتوية.
وقد أولت وزارة التربية اهمية للتدفئة المدرسية خاصة مع حلول فصل الشتاء وتسجيل انخفاض محسوس بدرجات الحرارة التي تعود معها من جديد اشكالية غياب التدفئة المدرسية عبر عدد من المظارس والتي تبدأ معها معاناة التلاميذ والمعلمين على حد سواء . على حد سواء وهو ما يطرح أكثر من تساؤل بشأن العملية التي أعلن عنها منذ سنوات غير أنها لم تنتهي لعديد المشاكل والمعوقات رغم رصد الملايير ،حيث تحولت مؤخرا العديد من حجرات الدراسة إلى غرف تبريد خاصة مع الانخفاض المحسوس في درجة الحرارة التي شهدتها الولاية على غرار ولايات الوطن والتي تزامنت معها درجة برودة قاسية خاصة بالبلديات النائية وفي هذا الصدد اشتكى العديد من التلاميذ من غياب التدفئة المدرسية أين يضطرون إلى الدراسة في ظروف صعبة وهم مرتدين المعاطف مثلما هو الأمر بالمؤسسات التربوية الواقعة بعدة بلديات . مع العلم أن مصالح الحماية المدنية تشرف بشكل دوري على عمليات توعية للتلاميذ داخل المدارس للحد من حالات الاختناق بالغاز.
من جهة أخرى صرح أولياء التلاميذ أن أولادهم أضحوا عرضة للإصابة بالأمراض كالتبول اللاإرادي حيث تم إحصاء نحو 4 آلاف تلميذ يعانون التبول اللاإرادي وذلك نتيجة عدم توفر التدفئة المدرسية بقاعات الدراسة ناهيك عن تدهور حالات التلاميذ المصابين بداء الربو والحساسية. ليبقى المشكل مطروحا على الرغم من مرور عدة سنوات من اطلاق العملية .
ب. ليلى
