
وزارة الداخلية تؤكد تماثل كل المصابين للشفاء في حادثة التسمم بشاطئ تنس
طمأنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الإثنين، الرأي العام بشفاء جميع المصابين في حادثة الإغماء الجماعي والتسمم التي شهدتها إحدى شواطئ بلدية تنس بولاية الشلف.
وجاء في بيان وزارة الداخلية” على إثر حادثة الإغماء الجامعي والتسمم التي شهدتها إحدى شواطئ بلدية تنس، التابعة إقليميا لولاية الشلف،والتي أسفرت عن عدد من الإصابات وحالة من الهلع لدى المواطنين،تُطمئن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الرأي العام بتماثل جميع المصابين للشفاء ومغادرتهم جميعا الهياكل الاستئفائية بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية”.وأضاف ذات البيان “كما تُؤكد الوزارة على اتخاذ السلطات المحلية لعدد من الإجراءات العملية والاستعجالية ابتداءً من ليلة 4 جويلية 2021 الرامية إلى حماية سلامة المصطافين”.وأشار نفس البيان “فيما تعكف فرق ميدانية متخصصة على مباشرة التحقيقات البيولوجية للفصل في أسباب هذا الحادث والتي سيتم إطلاع الرأي العام بها فور استكمالها”.
هذا و أكد مسؤول بمديرية الصحة والسكان بالشلف أن كل ضحايا “حادثة التسمم بالغاز” بالشاطئ المركزي بتنس الذين تم تحويلهم مساء الأحد إلى مستشفى زيغوت بنفس المدينة قد غادروا هذه المؤسسة الاسشتفائية بعد تلقيهم العلاج الضروري.
وأوضح مسؤول الوقاية لدى المديرية المذكورة, الدكتور نصر الدين بن كرطالية لوكالة الأنباء الجزائرية , انه “من ضمن 193 شخص تم استقبالهم بمستشفى تنس سهرة الأحد, سبعة فقط امضوا ليلتهم على مستواه وغادروه يوم الاثنين على السابعة صباحا, بعد تلقيهم العلاج الضروري”.
وأفاد أن الأشخاص الذين تم تحويلهم إلى المستشفى, كانوا يعانون من أعراض عديدة متعلقة بالحمى والغثيان والتقيؤ واحمرار العينين والحساسية, وأن الأطباء والأعوان شبه الطبيين سهروا على الإشراف عليهم إلى غاية الصبيحة.وافترض الدكتور بن كرطالية أن يكون الضحايا الذين كانوا يسبحون على مستوى الشاطئ المركزي لتنس, قد استنشقوا غازا, ما لبث أن انتشر بفعل الرياح التي هبت طوال ظهيرة الأحد”, مشيرا إلى ان “إجراء تحاليل ستحدد طبيعة هذا الغاز”.
وبدوره أكد الوالي, لخضر سداس, خلال تدخله على أمواج الإذاعة الجهوية للشلف عن “عدم وجود أي ضحية تسمم حاليا بمستشفى تنس”, مشيرا إلى “تنصيب لجنة تحقيق من اجل الكشف عن تفاصيل وملابسات هذه القضية”.وقال الوالي أن مصالح مختلف الأسلاك الأمنية قد “انتقلت سهرة أمس إلى الشاطئ المركزي بتنس, لغرض إجراء التحاليل الضرورية في مثل هذه الحالات والتي تستدعي تكنولوجية عالية”.كما أشار إلى إيفاد وزارة البيئة للجنة خاصة مكلفة بتحليل مياه الوادي المحاذي للشاطئ المعني. وقال “إننا لا نستبعد أية فرضية وأن الفرضية الأكثر ترجيحا حاليا هي تلك المتعلقة بحصول تسرب لباخرة بها غذاء الحيوانات, بالبحر بتنس”, مشيرا إلى قيام نيابة الشلف بفتح تحقيق في هذا الموضوع.
ومن جهته أفاد المدير الولائي للجزائرية للمياه, هواري بوعزة, “بقطع احترازي”, للتموين بالماء الشروب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بتنس, مبرزا أن “نتيجة التحاليل التي أجريت إلى غاية الآن على عينات المياه, لم تظهر أي خلل”.وبعد أن أكد على “نتائج التحليل التي تم إجراؤها على عينات من مياه البحر وكذا المياه المعالجة, لم تبين أي خلل في النوعية”, أعلن عن قرار “مواصلة التموين بالماء الشروب, ابتداء من ظهيرة اليوم لكونه لا يمثل أي خطورة على صحة المستهلك”.
وللاشارة تم إحصاء 36 عنصرا من الحماية المدنية من ضمن ضحايا هذا التسمم, من بينهم ثمانية غطاسين محترفين و 28 عامل موسمي, وفق ما ذكره ل/وأج المكلف بالاتصال لدى مديرية الحماية المدنية, النقيب يحي مساعدية.وأشار إلى تسجيل أولى حالات التقيؤ والإغماء بعد نهاية حفل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف, مساء الأحد.وفور إعلامه بالحادثة, انتقل والي الشلف إلى عين المكان, حيث قرر الإغلاق الفوري للشاطئ المركزي لتنس وشواطئ “مارينا” و”واد لقصاب”, وفق نفس المصدر.