ستشهد عاصمة الغرب الجزائري بعد غد الإتنين إنطلاق حملة تنظيف ضخمة حسب ما أعلنه الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية “عبد الله منجي”، حيث ستتم تسخير كافة الإمكانيات البشرية و المادية ،التي ستضعها وزارة الداخلية بإشراك خمسة ولايات مجاورة و يتعلق الأمر بكل من معسكر ،غليزان، عين تموشنت، سيدي بلعباس ومستغانم.
وأشار عبد الله منجي بأن والي وهران “السعيد سعيود” طلب دعم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للقضاء على النقاط السوداء بالولاية التي لم تشهدها المدينة من قبل. وأكد” منجي عبد الله”، ان وزارة الداخلية قامت بعملية تعبئة عن طريق الوسائل المتوفرة بالقطاعات المتدخلة وهي الطاقة، الاشغال العمومية، والري ، و ستعرف الولاية ابتداء من مساء الأحد توافد آليات ودعم بشري من الولايات الخمسة في أكبر عملية حشد للوسائل و تسخير كل الغعتاد للولايات المشاركة لإعادة الوجه الحقيق للولاية التي تستعد لإحتضان حدث رياضي دولي.
وقد رافق الامين العام في هذه الزيارة التفقدية التي قادته الى وهران ،كلا من وزيرة البيئة سامية موالفي ،وزير الطاقة والمناجم عرقاب،الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني،وقد وقف الوفد على أشغال تهيئة المنطقة الرطبة ضاية مرسلي التي انطلقت الأشغال بها أشغال تهيئة ،بعدما كانت تعاني المنطقة من التلوث الذي تسببت فيه النفايات الهامدة نتيجة الرمي العشوائي للنفايات الهامدة.
“150 مليار دينار لتهيئة ضاية مرسلي على مساحة 140 هكتار”
من جهتها ، سخرت وزارة البيئة لمشروع حماية ضاية مرسلي وتنميتها غلاف مالي يقدر ب150 مليون دج من خلال الصندوق الوطني للبيئة والساحل عملية لحماية هذه الأراضي الرطبة وتنميتها،وهي تحتوي على تنوع بيولوجي غني محمي بموجب اللوائح. نظرًا لأهمية الموقع وكجزء من استراتيجيتها للحفاظ على النظم البيئية وتعزيزها . واعتبرت سامية موالفي ان المشروع سيغير وجه هذه المنطقة الرطبة التي تتربع على مساحة تقدر ب 140 هكتارا لتكون صرحا بيئيا جديدا وقطبا اقتصاديا وسياحيا يضاف إلى أقطاب الولاية .
تجدر الاشارة أن مشروع إعادة تهيئة هذه المنطقة الرطبة سيقسم إلى شطرين اثنين, حيث يخص الأول مساحة 35 هكتارا سيجري تأهيله بالغلاف المالي الذي خصص 150 مليون دج.فيما ينتظر تمويل الشطر الثاني الذي يشمل 80 هكتارا بتكلفة تقدر ب 620 مليون دج عن طريق تركيبة مالية مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
ومن جهته اشار والي وهران السعيد سعيود، أن حوالي 250.000 طن من النفايات الهامدة تقبع في محيط البحيرة, مضيفا أن دراسة التهيئة تؤكد على ضرورة إزاحة 120.000 طن منها مع إمكانية استعمال الكمية الباقية في تكسية الأرضيات المحيطة.كما أوضح أن تأهيل هذه البحيرة يتضمن تركيب نظام مراقبة بالكاميرات لحراسة المنطقة ومنع تفريغ النفايات في الموقع.
عايد.ع
