الحدثعاجل

 وزارة الصحة تدعو الجزائريين إلى احترام الإجراءات الوقاية ضد كورونا أيام العيد

دعت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات يوم الثلاثاء الجزائريين إلى “دعم الجهود المبذولة في سبيل الحد من انتشار وباء كورونا” من خلال احترام “التوصيات المتعلقة بإجراءات الوقاية”، لاسيما بمناسبة عيد الفطر.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن “الوضعية الوبائية العالمية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) والارتفاع المحسوس لحالات الإصابة به مع ظهور سلالات جديدة في بلدنا تستصرخ ضمير كل المواطنين لأجل احترام التوصيات المتعلقة بإجراءات الوقاية حتى لا يُعرضوا صحتهم وصحة عائلاتهم والمجتمع عامة للخطر”.

وبمناسبة الاحتفال بعيد الفطر, تحث وزارة الصحة من جديد جميع المواطنين إلى “دعم الجهود الرامية إلى الحد من انتشار هذا الوباء في بلدنا”, مشددة على ضرورة الاحترام “الصارم” لمجمل التدابير المتخذة.كما أكدت الوزارة في هذا الصدد على أهمية “الحد من التنقلات خارج الولايات” “والتقليل من الزيارات العائلية لاسيما بالنسبة للأشخاص المسنين وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة” و”غسل اليدين لعدة مرات في اليوم” و”فرك اليدين بمحلول كحولي معقم”.

وذكرت أن “ارتداء القناع الواقي يبقى أمرا واجبا في كل مكان وفي كل الظروف”, مشددة على “احترام التباعد الجسدي” وعلى “أهمية تجنب العناق وتفضيل التحية عن بعد دون حدوث أي تلامس”.

وأكدت وزارة الصحة أيضا على ضرورة “احترام اجراءات الوقاية خلال تأدية صلاة العيد من خلال فرك اليدين بمحلول كحولي معقم وجلب السجادة الشخصية والتباعد الجسدي وحمل القناع الواقي وتجنب التصافح عند الخروج من المسجد”.كما أوضحت أن “احترام هذه الاجراءات من شأنه أن يحفظ حياة المواطن وعائلته”.

هذا و قال البروفيسور صالح للو رئيس الجمعية الوهرانية للأمراض التنفسية، أن غلق الحدود جنبنا مخاطر الفيروس الكلاسيكي والموجة الثالثة.وأضاف البروفيسور في تصريح لإذاعة سطيف، أن فتح الحدود يكمن في الحالات الاستثنائية بشرط الرقابة الصارمة من خلال تحاليل الكشف والحجر الصحي لـ 10 أيام على عاتق المعنيين به.وكشف في ذات السياق، أن الجزائر في وضعية أحسن بكثير بفضل الغلق الذي تم في الوقت المناسب، مقارنة بدول الجوار.وقال البروفيسور، أن السلالات المتحورة لاتزال ضعيفة عندنا والفيروس الكلاسيكي أكثر انتشارا لحد الساعة ببلادنا.وأكد أن السلالة الهندية خطرة جدا مقارنة بالجنوب أفريقية والبريطانية والنيجيرية، نظرا لإنتشارها بسرعة ونسبة الوفاة المرتفعة.وأضاف أنه يمكن التغلب على الموجة الثالثة والسلالات المتحورة بالالتزام باجراءات الوقاية، خاصة وأن الجزائر تملك تجربة مع الفيروس الكلاسيكي.وأوضح أن كل الفيروس تتحور مرارا وتتطور داخل الجسم، والسلالة الهندية تتحور مرتين لذلك فهي خطرة أكثر من غيرها.

كما دعا رئيس مصلحة الأمراض الصدرية ورئيس وحدة كوفيد 19 بمستشفى الرويبة، البروفيسور كتفي عبد الباسط المواطنين إلى التقيد وتطبيق الإجراءات الصحية خلال الاحتفال بعيد الفطر من أجل سلامتهم، وشدد على ضرورة أن تكون الزيارات العائلية بدون مصافحة أو تقبيل ومع احترام التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وارتداء القناع خاصة و أن الأيام القادمة ستكون محورية وقد تؤدي إلي ارتفاع عدد الإصابات بالسلالة المتحورة مشيرا إلى إمكانية ظهور فيروسات متحورة جديدة بخصائص أخرى.

وأوضح المتحدث ، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” أن الرهان يقوم على التوعية من أجل إقناع المواطنين أن التدابير الوقائية وتطبيقها بطريقة صارمة هو الحل الأنجع والوحيد للحد من انتشار المرض و تاسف المتحدث لتهاون وتراخي المواطنين خلال الآونة الأخيرة في التقيد بهذه التدابير، خاصة في الأماكن العمومية وهو ما يشكل خطورة على صحة الجميع، خاصة مع اقتراب احتفالات عيد الفطر” مضيفا “أن الأيام القادمة ستكون محورية وقد تؤدي إلي ارتفاع عدد الإصابات خاصة بالسلالة المتحورة، وذلك عبر كل مناطق الوطن نظرا للزيارات العائلية والحركية الكثيرة التي ستكون بين مختلف الولايات”.وناشد البروفيسور المواطنين بالتقيد وتطبيق الإجراءات الصحية خلال الاحتفال بعيد الفطر وهذا من أجل سلامتهم وسلامة أفراد عائلتهم ، كما شدد على ضرورة أن تكون الزيارات العائلية بدون مصافحة أو تقبيل ومع احترام التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وارتداء القناع ،الى جانب التهوية وتفادي الأماكن المغلقة التي تعتبر مناخا خصبا لإنتشار الفيروس ، و عن الإغلاق الشامل خلال عطلة عيد الفطر،قال المتحدث انه لا يعتبر حلا للحد من تفشي فيروس كورونا، خاصة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية.

من جانب أخر، لم يستثن عبد الباسط ظهور فيروسات متحورة جديدة بخصائص أخرى، مؤكدا أن “الحل الوحيد والوسيلة الفعالة لمحاصرة هذا المرض هو التلقيح” وأضاف أن “وتيرة عملية التلقيح في الجزائر ستتسارع عن قريب، وهو ما سيساهم -حسبه- في محاصرة المرض عند بعض الفئات التي تلقت التلقيح على غرار الأشخاص اللذين يعملون في المستشفيات”.كما أكد أن “اللقاحات التي اقتنتها الجزائر فعالة ضد فيروس كورونا، وأن المعلومات التي تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم نجاعة اللقاح تهدف إلى تغليط الرأي العام طالبا من المواطنين أن يتبعوا رأي الأخصائيين في هذا المجال.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى