
أكدت وزارة الصحة, أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات، وبشكل “عاجل”، من أجل تفادي انتشار حالات الخناق (الدفتيريا) التي ظهرت في بعض المناطق الحدودية مع دول الساحل.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه “إثر ظهور حالات الخناق (الدفتيريا) في ولايات الجنوب (المناطق الحدودية مع دول الساحل), تم اتخاذ كافة الإجراءات بشكل عاجل من طرف السلطات الصحية المحلية من أجل تفادي انتشار المرض من بينها التكفل بجميع الحالات على مستوى الهياكل الصحية وإنشاء خلية أزمة لمتابعة الوضعية الوبائية وتعزيز المراقبة، إلى جانب إجراء تحقيقات حول الحالات”.
تسجيل 16 حالة مؤكدة أغلبها الحالات هي لرعايا أجانب من دول مجاورة
كما تم “توفير جميع الوسائل (أدوية, مصل مضاد للدفتيريا, لقاح, أدوات أخذ العينات وغيرها) لفرق العلاج أو التلقيح، إضافة إلى القيام بحملات توعية وتلقيح واسعة تستهدف الأحياء الأكثر تضررا وكذا الأشخاص ذوي الصلة”، وفقا لذات البيان.
وقد تم لحد الآن “تسجيل 16 حالة مؤكدة”, حسب وزارة الصحة التي أكدت أن “أغلب الحالات المسجلة هي لرعايا أجانب من دول مجاورة غير ملقحين, يعيشون بضواحي مدينة تمنراست وبأن حملة التلقيح شملت أكثر من 10.100 شخص”.وتطمئن الوزارة بأن الوضع “بات مستقرا في الوقت الحالي” وأنه “لم يتم تسجيل أي حالة منذ عدة أيام إلا أن اليقظة تبقى مطلوبة”.
للتذكير، فإن الدفتيريا مرض تسببه بكتيريا سامة خارجية تنتشر بشكل أساسي عبر الاتصال المباشر أو من خلال الرذاذ التنفسي وتتم الوقاية منه عن طريق التلقيح.
على صعيد آخر دعا معهد باستور المواطنين إلى المشاركة في حملة مكافحة بعوضة النمر، التي تعرف انتشارًا كبيرًا تزامنًا مع موجة الحر التي تسجّلها البلاد في الأيام الأخيرة.
معهد باستور يدعو المواطنين للتبليغ عن بعوضة النمر
وفي بيان نشره المعهد عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أعلن فيه أنّه “في إطار عملية مراقبة بعوضة النمر التي أطلقها معهد باستور بالجزائر منذ ظهور هذه البعوضة ببلادنا وفي سياق موجات الحر المسجلة حاليا، ندعو المواطنين للإبلاغ عن وجود بعوضة النمر على مستوى أحيائهم وذلك عبر صفحات المعهد على منصات التواصل الاجتماعي.”
وطلب المعهد تزويد مصالحه باسم ولقب المتضرر من البعوضة وبلدية إقامته وكذا عنوانه الشخص، إضافة إلى صورة للبعوضة التي تم التقاطها وذلك للتأكد منها من قبل خبراء علم الحشرات على مستوى معهد باستور بالجزائر.كما دعا المعهد في بيانه إلى التقاط صور للدغات البعوضة لتسهيل عملية التدخل والتبليغ لدى الجهات الصحية المعنية والهيئات المسؤولة عن مكافحة بعوض النمر، بمكان تواجد البعوض من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.وكلّ سنة تفعّل وزارة الصحة بدءًا من جويلية إلى نهاية نوفمبر نظامًا صحيًا، لمراقبة ومكافحة الفيروسات القهقرية المتنقلة عبر بعوضة النمر.
والعام الفارط، أعلن معهد باستور أن بعوضة النمر استقرت في الجزائر، خاصة بالمنطقة الشمالية بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، نافيًا تسجيل أية عدوى فيروسية عن طريقها.ولفت إلى أنّ “هذه البعوضة تنشط من شهر ماي إلى شهر نوفمبر من كل عام”، محذّرًا من “نقلها فيروسات مسببة لأمراض مثل حمى الضنك أو شيكونغونيا أو زيكا.”
وبعوضة النمر هي بعوضة صغيرة يتراوح حجمها بين 2 و8 ملم وبالتالي فهي أصغر حجمًا من البعوضة المعروفة اعتياديًا، كما أنها تتميز بتناوب بقع بيضاء وسوداء على جسدها وهي نشطة للغاية في الصباح الباكر وفي آخر النهار مع نشاط قوي خلال 2 إلى 3 ساعات التي تسبق غروب الشمس، وفق بيانات معهد باستور.
محمد/ل