الحدثعاجل

وزارة العدل تعلن عن متابعة 22 شخصا  في قضايا الغش في امتحانات البكالوريا

كشفت وزارة العدل, يوم أول أمس الثلاثاء في بيان لها, عن متابعة 22 شخصا لارتكابهم أفعالا تتعلق بالغش في امتحانات شهادة البكالوريا, مع الأمر بإيداع 18 منهم الحبس. وأشارت وزارة العدل إلى أنه “صدرت ضد ثلاثة منهم أحكام قضائية بالحبس لمدة سنة نافذة مع غرامة مالية قدرها 100 ألف دينار, في انتظار محاكمة البقية”.

كما لفتت أيضا إلى أن أعمال الغش المذكورة “قد تمت معاينتها باختصاص مجالس قضاء تبسة وغرداية وسطيف وتسمسيلت والشلف وبشار والجلفة”.وتتمثل الوقائع المسندة إلى هؤلاء في “نشر مواضيع امتحانات البكالوريا باستعمال وسائل الاتصال عن بعد, وهي الوقائع التي حرصت على رصد أغلبها والتبليغ عنها الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها التي تبقى بالمرصاد لضمان التأمين الشامل لهذه الامتحانات”, وفقا لذات البيان.و في السياق نفسه أمر قاضي الجنح لدى محكمة العوينات بولاية تبسة الاثنين بإيداع مرشح حر لامتحانات شهادة البكالوريا دورة يونيو 2021 الحبس المؤقت بتهمة الغش، حسب ما ورد يوم الثلاثاء في بيان صحفي صادر عن ذات المحكمة.

ووفقا لذات الوثيقة, فقد تم تسجيل حالة غش خلال اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا دورة يونيو 2021 لمرشح حر ب.ه خلال اجتيازه لامتحان اللغة العربية شعبة آداب وفلسفة بمركز الإجراء ثانوية مخازنية مبروك ببلدية الونزة شمال تبسة.فبعد تفحص المرشح من طرف المراقبين و رئيس المركز, تم ضبط بحوزته هاتف نقال استعمله لتصوير موضوع الامتحان قصد إرساله عبر أحد التطبيقات الإلكترونية, ليتم إخبار الجهات الأمنية والقضائية و إنجاز محضر غش ضده, إستنادا لما ورد في ذات البيان.وبعد الانتهاء من إجراءات التحقيق الابتدائي في الوقائع, قدم المشتبه به أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات بتهمة “القيام بنشر وتسريب مواضيع وأجوبة الامتحانات النهائية بإستعمال رسائل الاتصال عن بعد”.

و قد قرر قاضي الجنح تأجيل القضية لجلسة 28 يونيو الجاري مع الأمر بوضع المتهم رهن الحبس المؤقت.

للتذكير فقد تواصلت لليوم الرابع على التوالي امتحانات شهادة البكالوريا وسط ظروف تنظيمية محكمة تصنع جوا ملائما للمتطلعين إلى نيل هذه الشهادة المهمة في  مسارهم الدراسي . وعبر المترشحون عن ارتياحهم  لمواضيع الامتحانات خلال الأيام الماضية  التي تناولت في معظمها المواد الأساسية والمشتركة بين أغلب الشعب ،وأوضح بعض الممتحنين  أن جل الأسئلة كانت سلسة وفي متناول الجميع متأملين أن تكون المواضيع المتبقية في نفس السياق .

 ولأن المرافقة النفسية ضرورية للممتحنين ينتظر الأولياء مطولا خارج أسوار المؤسسات التربوية للتخفيف عن أبناءهم  ضغط الامتحانات، و أوضحت إحدى الأمهات أنها لم تستطع ترك ابنتها في هاته المرحلة المهمة من مشوارها الدراسي فهي بوجودها إلى جانبها  تدعمها  نفسيا كلما خرجت من  قاعة الامتحان  متمنية النجاح لكل المثابرين.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى