
كشف الأمين العام لوزارة الفلاحة و التمنية الريفية “حميد بن سعد” أنه تم معالجة ألف هكتار من المناطق الجنوبية الصحراوية من غزو الجراد الصحراوي خلال السنة الجارية لاسيما بأدرار و تنذزف و بشار و بني عباس ، فيما تمت معالجة أزيد من ألفين هكتار بولاية ادرار لوحدها خلال الفترة الربيعية ،مبرزا أهمية المكافحة والوقائية المبكرة لمنع زحف أسراب الجراد إلى مناطق الشمال.
إنطلاق ورشة إعداد مخطط التدريب الإقليمي الخامس بمشاركة 10 دول بوهران
و أضاف الأمين العام لوزارة الفلاحة على هامش ورشة عمل لإعداد مخطط التدريب الاقليمي الخامس 2023-2027 المنعقد صباح أمس بوهران أن الإضطرابات الأخيرة للأحول الجوية سمحت بتعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة الجراد الصحراوي للبلدان الأعضاء ال10 من خلال تكثيف الفرق المجندة للتدخل عبر البلدان المعنية ،ناهيك عن التدخلات بالمناطق الصحراوية للوطن و هو ما سمح بحماية آلاف الهكتارات الزراعية لمنع انتشار الجراد الصحراوي،كما تم التدخل بمحيط ولايات غربية على غرار وهران و سدي بلعباس و سعيدة لوضع حد لتكاثر الجراد المحلي الدي وصفه بالكارثة في حالة عدم التدخل سواء من طرف الفلاحين او معاهد حماية ووقاية النباتات لاسيما بمناطق تكثيف الحبوب.
و نوه الأمين العام بالجهود التي كللت بتأمين المساحات الفلاحية بإيعاز من التدخلات المتكررة خلال فترات الوقاية ،حيث تم تسجيل نتائج ملموسة ميدانيا منذ 2002 بالقضاء على الجراد الصحراوي و التي تمكنت الجزائر من معالجة 4.5 مليون هكتار من الأراضي قبل تكاثره، مشيرا أن انواع الجراد متعددة بات يستوطن 60 بلدا بشمال افريقيا و اسيا و أقصى الهند و القرن الافريقي.
معالجة أزيد من ألف هكتار بمناطق الجنوب مند بداية السنة من زحف الجراد الصحراوي
و في سياق متصل، أشاد الممسؤول بوزارة الفلاحة بالجهود المبذولة من طرف الجزائر في دعم مشاريع و برامج الوقاية و مكافحة الجراد سواء بالمنطقة أو الدول المعنية و مساهمتها في دعم الهيئة بغلاف مالي سنوي يقدر ب150 ألف دولار ،موضحا أن لدى مختلف الدول نفس مستويات التدخل و الوقاية ، و معنية ، كما ترتفع درجة التأهب بدول النيجر و مالي التي تم دعمها بوسائل تدخل كونها مناطق زحف الجراد الصحراوي التي تم دعمها بوسائل بشرية و مادية يمكن استعمالها في الواجهة .
وأضاف أن الهيئة المعنية بمكافحة الجراد للدول الأعضاء التي يتواجد مقرها بالجزائر ، سمحت بتأسيس صندوق 2016 يعني بمكافحة الجراد خلال الظروف المستعجلة و تعزيز قدرات فرق التدخل الإقليمية، مبرزا أن الأهمية الحالية تكمن في إيقاف زحف الجراد و تنظيم حملات مبكرة تفاديا لمصاريف اضافية ،كما يندرج اللقاء في إطار تعزيز القدرات في مجال التكوين للأربع سنوات المقبلة و الحد من تحرك الجراد، واصف المرحلة الحالية بالعادية خاصة و أن المجهودات تصب كلها في صلب حماية الزراعة الصحراوية و هو ما يلزم الحماية و الوقاية في ظل توجه النهوض بالفلاحة الصحراوية و ولوج التصدير.
من جهته أشاد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي عن أهمية التكوين البشري في مكافحة الجراد من خلال اللقاء الذي تحتضنه الجزائر و إقامة ورشات لتبادل الخبرات و اعداد مخطط واضح ااتدريب على المدى القريب المتوسط و البعيد .كما أكد مسؤول مجموعة مكافحة الجراد و الآفات العابرة للحدود أن الأمر يتطلب تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء و جاهزيتها للرصد و متابعة الآفة، منوها أن المجموعة قطعت شوطا كبيرا بقيادة الجزائر التي تقدم الدعم للهيئة و دعم الدول المجاورة معتبرا أن الوضع الحالي تحت السيطرة .
للإشارة أن ورشة اعداد المخطط الإقليمي الخامس للتدريب لمكافحة الجراد الصحراوي عرف مثلي مسؤولو وحدات و معاهد مكافحة الجراد لدول شمال و شمال غرب إفريقيا ال10 ضمن المجموعة الاقليمية المعنية بالتصدي للآفة ن و التي تدوم لغاية 9 من الشهر الجاري بفندق الميرديان بوهران
ع.ع