
انطلقت عملية تطهير و تنظيف الفضاءات الغابية المتضررة من الحرائق التي شهدتها عدة ولايات من الوطن وخاصة ولاية تيزي وزو يوم أمس .وأفاد بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أنه ستشرف على إنجاز هذه العملية المهمة، مؤسسات مجمع الهندسة الريفية بالتنسيق مع محافظات الغابات، وذلك في ولايات خنشلة، تيزي وزو، بجاية، تبسة وسوق اهراس.وجندت كل الوسائل الضرورية لانجاز الأشغال في أقرب الاجال، هذه العملية ستتبعها عمليات أخرى لتمس جميع الولايات المتضررة.
انطلقت صبيحة يوم أمس السبت عملية تطهير وتنظيف الفضاءات الغابية المتضررة من الحرائق التي شهدتها مؤخرا عدة ولايات من الوطن، حسبما أعلنت عنه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.وحسب منشور للوزارة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي -فيسبوك-، تأتي عملية تطهير وتنظيف الفضاءات الغابية على مستوى عدد من الولايات المتضررة من الحرائق تطبيقا لتعليمات وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني.
وتشرف على انجاز هذه العملية المهمة -يضيف ذات المصدر-، مؤسسات مجمع الهندسة الريفية بالتنسيق مع محافظات الغابات، وذلك عبر خمس ولايات وهي خنشلة، تيزي وزو، بجاية، تبسة وسوق أهراس حيث جندت “كل الوسائل الضرورية لإنجاز الأشغال في أقرب الآجال”. وأوضح ذات البيان، أن هذه العملية ستتبعها عمليات أخرى لتمس جميع الولايات المتضررة.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال الاجتماع التنسيقي الذي ترأسه الثلاثاء الفارط، قد أسدى تعليمات لمحافظي الغابات ومجمع الهندسة الريفية بمباشرة عمليات تطهير وإعادة تهيئة المساحات المتضررة من الحرائق قبل هطول الأمطار.كما كشف في ذات اليوم، أن حرائق الغابات التي طالت 35 ولاية عبر الوطن تسببت في إتلاف أكثر من 89 ألف هكتار ضمن 1.186 بؤرة حريق، حسب الحصيلة المدونة في 21 أوت الجاري.
كما تطرق الوزير إلى الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق و التي امتد أثرها إلى المجال ألفلاحي و الرعوي حيث أتلفت العديد من الثروات الفلاحية و الحيوانية و التي يستوجب تعويضها على أساس نتائج عمليات الجرد الإحصاء التي بلغت نسبة تقدمها أكثر من 75 بالمائة، حسب تصريحاته.و في هذا الصدد، أشار الوزير إلى العمل الجاري حاليا لتقييم هذه الخسائر من قبل اللجنة الوطنية التي نصبها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مذكرا أن دائرته الوزارية،كونها عضو في هذه اللجنة، تقوم من جانبها على المتابعة و التقييم و جرد المعلومات عن الأضرار التي خلفتها هذه الحرائق و ذلك بهدف إيجاد مقاربة جادة و عملية التعويضات.إلى جانب التعويضات الناشطين في مجال الفلاحة والرعي، أكد حمداني ان هناك أولويات استعجالية أخرى تتمثل في إعادة الاعتبار للفضاءات الغابية المتضررة من خلال القيام بعمليات تطهير هذه الفضاءات في أقرب الآجال و قبل هطول الإمطار الأولى و إعادة تهيئتها معلنا عن 20 مليون شجيرة من مختلف المشاتل سيتم غرسها في هذه الغابات منها 11 مليون شجيرة فواكه.
وفي نفس السياق، شدد الوزير على ضرورة القيام بعملية التشجير بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات و المختصين في المجال لتأطير هذه العملية على أسس علمية و تقنية من خلال تحديد الفضاءات و الأصناف المناسبة لكل منطقة سيما أن لتشجير بعد نشوب الكوارث المتمثلة في حرائق الغابات يتطلب خصوصيات و تقنيات معينة”.و لتحقق هذا المسعى أعلن عن تنصيبه للجنة الوطنية لتنسيق عمليات التشجير،مبرزا بالهبة التضامنية التي شاهدتها الولايات المتضررة والمتمثلة في المساهمة في تشجير هذه الفضاءات و ضرورة تنظيم هذه المساعي “الحميدة” و تأطيرها بما يتوافق مع البرامج المسطرة التي تسعى إلى ترقية الثروة الغابية.
م.حسان