سيتم توزيع ما لا يقل عن مائة طائرة بدون طيار على الولايات المعرضة لحرائق الغابات في إطار نظام الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها المقررة لحملة 2024، حسبما أعلن عنه يوم أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية.
و في على هامش إحياء اليوم العالمي للغابات المنظم هذه السنة تحت شعار الغابات و الابتكار: حلول جديدة من اجل عالم افضل”، أكد الأمين العام للوزارة حميد بن ساعد قائلا ان “مصالح الغابات بصدد الحصول على معدات حديثة منها حوالي 100 طائرة بدون طيار في إطار تطوير وسائل مكافحة حرائق الغابات، وتعمل دائرتنا حاليا بالتعاون مع وزارة الدفاع التي تتحكم في هذه التكنولوجيا لنشر هذه المعدات في المواقع الاكثر عرضة للحرائق”.و حسب قوله فان الموضوع يعكس اهمية التكنولوجيات المبتكرة في حماية الثروة الغابية والحفاظ عليها وتثمينها في إطار التنمية المستدامة.
و بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار التي تشكل جزءا من التكنولوجيات الجديدة لحماية الغابات، أكد السيد بن ساعد أن الوزارة تلجأ أيضا إلى حلول مبتكرة أخرى، لا سيما غرس أنواع من الأشجار مقاومة و تتكيف مع الظروف القاسية.
و في سياق حماية الغابات ومكافحة آثار تغير المناخ، ذكر حلول (جروبوكس) التي اعتمدتها مصالح الغابات لمواجهة ندرة هطول الأمطار.و قال إن نظام الري المبتكر هذا، الذي تم تطويره بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، يساهم في نجاح عملية إعادة التشجير، موضحا أنه تم اختبار هذا النظام على مستوى أربع ولايات في البلاد، وهي سكيكدة وأدرار وتندوف وإيليزي.كما أشار إلى مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر وتوسيعه، الذي أطلقه رئيس الجمهورية رسميًا في عام 2023، مشددًا على أهميته في مكافحة التصحر وآثار تغير المناخ وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لسكان المناطق الريفية.و أكد نفس المسؤول أن استخدام التقنيات الجديدة هو أحد الوسائل الهامة التي تعتمد عليها الوزارة لحماية الغابات من مختلف المخاطر مع تقييم مواردها بطريقة مستدامة.
و في اطار الاستغلال المستدام للمنتجات الغابية، ذكر السيد بن ساعد مختلف الشعب التي تم إنشاؤها خاصة شعبة الخشب والفلين و شعبة النباتات الطبية والعطرية وكذلك شعبة الخروب، مشيرا الى أن هذا التثمين لموارد الغابات المختلفة يستهوي الشباب والنساء الريفيات بشكل متزايد إلى عالم المقاولاتية.
م.حسان