وزيرة الثقافة : الوزارة تفكر في إعادة بعث مشروع الفيلم حول الأمير عبد القادر
قالت وزيرة الثقافة والفنون, مليكة بن دودة, يوم أول أمس الاثنين بالجزائر العاصمة, أن قطاعها “يفكر في إعادة بعث مشروع الفيلم السينمائي حول الأمير عبد القادر”.وأشارت بن دودة, على هامش دورة تكوينية خاصة بحماية التراث الثقافي, إلى أن هذا الفيلم سيكون “في مستوى شخصية الأمير” و”بسيناريو جديد ومنتجين جدد”, دون تقديم تفاصيل أكثر, لافتة في سياق كلامها إلى مشروع الفيلم السابق حوله والذي كانت قد أعلنت عنه الوزارة في 2013.
وأوضحت الوزيرة أن قطاعها “لا يريد رهن الفيلم حول الأمير عبد القادر بالمشاكل المادية ومشاكل التسيير كما حدث مع مشروع الفيلم السابق وأفلام أخرى غيره والتي مرت على المراقبة والتفتيش المالي بالوزارة”.وقالت في هذا السياق أن الأمير عبد القادر “شخصية عالمية وإنسانية تعدت حدود الوطن ويستحق فيلما يليق باسمه”, ضاربة المثل بالشاعر البولوني سيبرين كاميل نورويد الذي “ألف قصيدة رائعة حول الأمير احتفاء به وبدوره في إنقاذ مسيحيين في سوريا”.
وأضافت أن الأمير “ليس ملكا للجزائريين فقط وإنما ملك للعالم أجمع, حيث تعدى بقيمه وفكره الإنساني حدود الوطن”, مؤكدة على “أننا كجزائريين نفخر بانتمائنا له وبفكره وقيمه وإنسانيته ودفاعه المستميت عن الجزائر”.وأشارت الوزيرة من جهة أخرى أن قطاعها “حاليا بصدد تنظيم الملتقى العالمي حول فكر الأمير عبد القادر مع بداية فتح المجال الجوي” والذي “حالت جائحة كورونا دون برمجته سابقا في وقته”.وكانت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (التابعة لوزارة الثقافة) والشركة الأمريكية “سينما ليبر أستوديو” الكائن مقرها في هوليوود (لوس أنجلس) قد وقعتا في 2013 اتفاق إنتاج مشترك لإنجاز فيلم روائي طويل حول حياة الأمير حددت مدة تصويره آنذاك ب 18 أسبوعا غير أنه لم ينجز إلى اليوم.
وذكرت الوكالة وقتها أن انطلاق تصوير هذا العمل كان سيكون في نوفمبر 2013, حيث أسند إخراجه إلى الفرانكو أمريكي شارل بورنت وبمشاركة من المخرج الأمريكي العالمي أوليفر ستون باعتباره منتجا منفذا له.وقد تقاسم أيضا كتابة سيناريو هذا العمل آنذاك كل من المختص في علم الإنسان والباحث في تاريخ الأمير والصوفية زعيم خنشلاوي وكذا السينمائي والمنتج الفرنسي فليب دياز.
ق.ث/الوكالات