الثقافة

 وزيرة الثقافة تشرف ببجاية على الانطلاق الرسمي لفعاليات شهر التراث الثقافي

انطلقت هذا الخميس فعاليات شهر التراث الثقافي من ولاية بجاية وذلك تحت شعار “التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية”، وستسمر فعاليات هذه التظاهرة الثقافية إلى غاية الـ18 ماي المقبل.

وبهذه المناسبة، أكدت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، في كلمة لها خلال افتتاح فعاليات شهر التراث من  ولاية بجاية، أن الدولة الجزائرية أولت العناية الفائقة لحماية التراث الثقافي منذ الاستقلال، مشيرة إلى أن التدابير القانونية والتنفيذية كانت دائما إحدى أبرز أولويات السياسة الوطنية.كما أكدت الوزيرة أن حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ضمن التزاماته وتوجيهاته الرشيدة على مسألة صون التراث الثقافي وحماية الذاكرة الوطنية يؤكد في كل مرة أن حماية التراث الثقافي الجزائري من أهم الأولويات والتحديات.

وفي هذا السياق، أوضحت مولوجي أن شهر التراث يعد سانحة لتسليط الضوء على التحديات الراهنة المتعلقة بحماية التراث الثقافي وتثمينه في ظل الأزمات والنزاعات ومخاطر الكوارث التي يتعرض لها.

من جانب آخر، أبرزت  مولوجي أن الاطلاق الرسمي لفعاليات شهر التراث هذا العام من ولاية بجاية جاء بعد الزلزال الذي ضرب الولاية سنة 2021، وهو يؤكد كما قالت  جاهزية قطاع الثقافة والفنون لمختلف التحديات والرهانات التي تقتضيها إدارة المخاطر التي تهدد التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي.

وأضافت، أن قطاعها يعكف على استلام مجموعة من المشاريع بالولاية التي تم تسجيلها ضمن البرنامج الخاص لإعادة الاعتبار للمعالم التاريخية التي تأثرت بالزلزال، مشيرة إلى رصد الإمكانيات الضرورية لترميم وصون هذه الممتلكات الثقافية المهددة بالانهيار.

 وفي الشأن الفلسطيني، أكدت الوزيرة تضامنها الكامل مع دولة فلسطين وكل ما يتعرض له التراث الفلسطيني من تدمير ممنهج رغم أن كل المواثيق والأعراف الدولية تنص على حظر استهداف مواقع التراث الثقافي.

هذا وسيعرف شهر التراث الثقافي هذه السنة تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والأكاديمية عبر كل مديريات الثقافة والمؤسسات الثقافية تحت الوصاية على غرار المتاحف العمومية والحضائر الثقافية بكل ولايات الوطن.

وافتتحت فعاليات التظاهرة الثقافية بتنظيم ندوة علمية مرفوقة بثلاث مداخلات ذات الصلة بشهر التراث الثقافي، ويتعلق الأمر بالمواقع التراثية في مواجهة المخاطر الطبيعية “حالة الجزائر”، بالإضافة إلى “سلامة المعالم التاريخية المحمية في مواجهة المخاطر الكبرى وعوامل التلف”، إلى جانب موضوع آخر يتمحور حول “تسيير التراث الثقافي في ظل المخاطر “بعض التجارب في الجزائر”.

كما ستتخلل هذه الفعاليات تنظيم معرض مرفوق بمداخلة حول التراث الثقافي لدولة فلسطين، بالإضافة إلى معرض آخر وورشات تكوينية أخرى حول الرقمنة وآليات إدارة المخاطر لحماية التراث الثقافي الجزائري المبني بالطين.

 

ق.ث/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى