أكد وزير التجارة كمال رزيق، أن الدولة تسعى لأن تكون ولاية تمنراست كبوابة لأسواق دول غرب إفريقيا من خلال دعمها من قبل سلطات البلاد والمؤسسات العمومية، وجعلها قطبا تجاريا متميزا لتطوير المبادلات التجارية والإقتصادية مع دول الجوار.
وخلال إشرافه يوم أمس على إفتتاح الطبعة الـ35 لمعرض “الأسيهار” الدولي 2021، قال الوزير أن هذا المعرض يهدف إلى ترويج قدرات الجزائريين في مختلف المجالات وإعطاء الأولوية الكبيرة لتصدير المنتوجات الجزائرية.وأشار رزيق، أن هذه الطبعة هي عرس كبير لتمنراست، بهدف تدعيم الروابط الجزائرية وترقية المنتوج الوطني، بعدة نشاطات. وتعزيز مكانة الجزائر الإقتصادية وولوج المنتجات الجزائرية للدول الجوار.
وتابع القول، أن هذا المعرض يمس عدة مجالات ونشاطات، كالشق الإقتصادي وهو معرض دولي للمنتوجات القابلة للتصدير. والذي سيكون من 26 إلى 30 ديسمبر تحت شعار “تمنراست بوابة السوق الإفرقية”. يضم 150 مؤسسة عمومية وخاصة عارضة في مختلف قطاعات النشاط، وهو أكبر مشاركة منذ بداية هذه التظاهرة.أما الشق التجاري فسيكون عبارة عن معرض تجاري لبيع المنتوجات ذات الإستهلاك الواسع. وذلك من 26 ديسمبر إلى غاية 8 جانفي، بأزيد من 100 عارض في شتى المجالات.كما تضم هذه الطبعة نشاطات رياضية وثقافية، للتعريف بالثقافة والرياضة الجزائرية. مع الأخذ بعين الإعتبار طبيعة المنطقة، والترويج للصناعات التقليدية والسياحة الجزائرية.ونوه رزيق بدور الجيش الوطني الشعبي الفعال في تحقيق الأمن بهذه المنطقة الحدودية.
إستئناف التجارة الحدودية هو دليل عزم الحكومة على تطوير العلاقات التجارية مع دول الجوار
وأكد وزير التجارة، أنه يتم الحرص على إنجاح هذه الطبعة لأهميتها البالغة خاصة بعد إستئناف التجارة الحدودية، مع مالي والنيجر وإنعاش تجارة المقايضة. كما قال أن إستئناف التجارة الحدودية هو دليل عزم البلاد على تطوير العلاقت التجارية مع دول الجوار.وقال رزيق أن بعض المنتوجات قابلة للإستيراد وفق تجارة المقايضة، مع مالي والنيجر، وتكتسي طابع إستثنائي وتهدف لتمويل سكان الجنوب.وفي ختام كلمته، قال وزير التجارة، أن إستراتيجية بلادنا تعتمد على التنويع وتسمح أن نكون فاعلين ومؤطرين في المعادلة الدولية والساحة الإفريقية. وإنشاء منطقة تبادر حر التي هي في طور الإنجاز.كما كشف عن تسطير برنامج ثري 2021/2023 والمشاركة في أكثر من 50 معرض دولي وتكون فيه حصة الأسد للأسواق الإفريقية.
قافلة تجارية محملة بـ960 طن من الصادرات الجزائرية نحو النيجر
و في السياق فسه انطلقت يوم أمس من ولاية تمنراست قافلة تجارية محملة بـ960 طن من مختلف الصادرات لمنتجات جزائرية نحو نيامي، بجمهورية النيجر، على هامش افتتاح فعاليات معرض “الأسيهار” الدولي في طبعته أل 35.وتندرج هذه القافلة التجارية التي أعطى إشارة انطلاقها وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، رفقة وفد وزاري في إطار تنفيذ سياسة السلطات العمومية الرامية لتشجيع الصادرات خارج المحروقات وأيضا مساهمة قطاع النقل في جهود تطوير حركية التصدير.وتتشكل هذه القافلة من 22 شاحنة نصف مقطورة تنقل 960 طن من مختلف السلع المصدرة نحو جمهورية النيجر، ويتعلق الأمر بـ 576 طن من الأنابيب و94 طن من منتجات الصناعات الغذائية و20 طن من الأثاث المنزلي، حيث ستقطع القافلة مسافة 1.990 كلم خلال سبعة أيام، حسب معطيات المجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجيستيك (لوجيترانس).ويأتي تنظيم القافلة في إطار الجهود التي يبذلها مجمع لوجيترانس لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تصدير منتجاتهم وولوج السوق الإفريقية.
م.حسان
