
أقرّ وزير التجارة التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، تعليمات تخصُّ المتابعة اليومية للكميات الموزعة للبقول الجافة على المستوى الوطني.وفي اجتماع تنسيقي مع الإطارات المركزية للوزارة، ترأسه، الأحد، شدّد زيتوني على “المتابعة اليومية للكميات الموزعة للبقول الجافة ومختلف المواد الواسعة الاستهلاك على لمستوى الوطني”.
ونهاية الأسبوع الماضي، استوردت الجزائر 21 ألف طن من مادتي الحمص والعدس، حيث رست بميناء الجزائر (الخميس) باخرة محملة بـ 10 آلاف طن من مادة الحمص و6 آلاف طن من مادة العدس، واستقبل ميناء مستغانم (الجمعة) باخرة محملة بـ 5 آلاف طن من العدس والحمص.وأكّدت وزارة الفلاحة، في بيان لها، أنّ “العملية ستسمر حتى نهاية السنة الجارية من أجل تكوين مخزون أمني لتنتهي في 31 ديسمبر 2023”.
وزير التجارة يسدي تعليمات بمتابعة يومية لكميات البقوليات الموزّعة في السوق
وأمر وزير التجارة إطاراته بـ”ضمان التموين المنتظم بالمواد الاستهلاكية في الأسواق”، مؤكدًا على “ضرورة مواصلة المتابعة اليومية لعملية توزيع حليب الأكياس المدعم وفق خارطة التوزيع الجديدة، بعد تسجيل وفرته عبر مختلف الولايات، والعمل على ضمان وفرته وتوزيعه في 1541 بلدية على مدار السنة.”وشمِل الاجتماع أيضًا الحرص على “مرافقة الخبازين من أجل ضمان توفير الخبز العادي للمواطنين، بعد تركيز بعض المخابز على تسويق الخبز المحسن”، حسب بيان الوزارة.
ومن جهة أخرى، حثّ زيتوني على تكثيف العمل الرقابي على أجهزة التدفئة المنزلية والتسخين وأجهزة كشف تسرب الغاز، مع تحديد قوائم المنتجات المطابقة للمعايير عبر المخابر التابعة لوزارة التجارة، والتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، للوقوف عن الأسباب الحقيقية لتسربات الغاز في المنازل، وفقا للبيان.
للتذكير فقدأوضح السيد هني، خلال اجتماع إطارات القطاع، أن المخزونات الاستراتيجية من الحبوب ومسحوق الحليب ارتفعت بصفة معتبرة، حيث تضاعفت ثلاث مرات خلال السنتين الأخيرتين، مما أدى إلى تحقيق وفرة لهذه المواد في السوق الوطنية.
وأضاف أن هذه المخزونات قادرة على تغطية الاحتياجات الوطنية من الحبوب ومسحوق الحليب على المدى الطويل، في حين أنها هبطت لمستويات متدنية في 2019 حيث كانت تغطي آنذاك مدة شهر فقط.وبالرغم من الظروف السلبية المسجلة خلال الموسم الفلاحي 2022-2023 بسبب التغيرات المناخية التي مست الجزائر على غرار العديد من دول العالم، فقد تمكن القطاع من إنقاذ موسم إنتاج الحبوب، وهذا بفضل وفرة الإنتاج في المناطق الجنوبية، حسب وزير الفلاحة.
ويؤكد ذلك “النظرة الاستشرافية لرئيس الجمهورية الذي بادر سنة 2021 بإنشاء ديوان مخصص لترقية الاستثمار المهيكل في الجنوب من أجل تطوير الزراعات الاستراتيجية مثل الحبوب والزراعات الزيتية والأعلاف”، يقول السيد هني.وبغرض لرفع الاحتياطي الاستراتيجي للحبوب إلى 9 ملايين طن، أكد الوزير أنه تم الشروع في إنجاز برنامج لتوسيع طاقات التخزين من هذه المادة الاستراتيجية.وأشار السيد هني كذلك إلى تمكن القطاع من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج البذور الموجهة لشعبة الحبوب، تكريسا “للسيادة الغذائية”، وهو ما سمح للجزائر باقتصاد ما قيمته 450 مليون دولار سنويا.
محمد/ل