الحدثعاجل

وزير التربية يؤكد عدم تسجيل أي حالة وفاة في أوساط التلاميذ بسبب كورونا 

أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عدم تسجيل أي حالة وفاة في أوساط التلاميذ بسبب وباء كورونا، وأنه سيتم العمل مع رؤساء جمعيات أولياء التلاميذ على التحسيس بضرورة المساهمة الإيجابية في وقف وتيرة تفشي وباء كورونا كوفيد-19، من خلال دعوة التلاميذ إلى التزام المنازل والابتعاد عن التجمعات والأماكن التي يكثر فيها الازدحام والاكتظاظ حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.

جدد وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, يوم أول أمس , دعوته الملحة بضرورة تلقيح منتسبي القطاع ضد فيروس كورونا بهدف اكتساب المناعة الجماعية, مشيرا إلى أن نسبة التلقيح في قطاع التربية بلغت لحد الآن 33 بالمائة.

 

 

الأولياء مدعوون  إلى ضرورة إلزام الأبناء بالبقاء بالمنازل لوقف وتيرة تفشي الوباء

 

 

و عبر السيد بلعابد في تصريح للصحافة عقب اجتماعه بممثلي جمعيات أولياء التلاميذ عن عدم رضاه لنسبة التلقيح في القطاع التي مست لحد الآن ثلث الموظفين فقط (33 بالمائة), مؤكدا بأنه سيتم تنظيم حملة تلقيح لفائدة كل منتسبي التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الصحة ابتداء من يوم غد الأحد, على أن تتنقل فرق طبية إلى المؤسسات التعليمية للقيام بهذه العملية داخل المؤسسات التربوية.وأضاف قائلا: “لدينا بالدليل الإحصائي اليوم بأن الذين تلقوا اللقاح لم يتأثروا بشكل كبير من تأثيرات الوباء, الأمر الذي يدعونا إلى التفكير مليا في أبنائنا وفي أنفسنا حفاظا على صحة الجميع في هذه الظروف من تفشي فيروس كورونا داخل الوسط التربوي, والذي استدعى تعليق الدراسة لمدة 10 أيام ابتداء من يوم الخميس”.

 

الأساتذة و الإداريين وعمال القطاع ملزمون بمواصلة عملهم طيلة فترة تعليق الدراسة

 

وفي تعقيبه على الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف القطاع, أكد وزير التربية الوطنية أن مسعى تلقيح الجميع “مهم جدا” بالنسبة لمنتسبي القطاع, مشددا في ذات السياق على أن “أي إخلال بإجراءات البروتوكول الصحي لا تسامح فيه وسوف يتحمل المتسببون فيه كامل مسؤوليتهم”.واستنادا إلى مخرجات الاجتماع الاستثنائي الذي ترأسه الأربعاء رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لتقييم الوضع الوبائي في البلاد جراء انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19), والذي تقرر على إثره تعليق الدراسة بصفة احترازية لمدة10 أيام, لم يفوت السيد بلعابد الفرصة لينوه بحرص الرئيس تبون على صحة الجزائريات والجزائريين, باعتبارها “أولوية قصوى” لديه.وبالنسبة للوزير, فان هذا التعليق “لا يعني أبدا السماح لأبنائنا بالخروج إلى المنتزهات والأماكن العمومية, بل لا بد من استغلال هذه الايام في المراجعة داخل البيت استعدادا لفروض الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية”, داعيا في نفس الوقت ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ الى “العمل على تحسيس الاولياء بهذا الامر حتى نحقق الهدف المنشود من وراء تعليق الدراسة”.

 

بلعابد يجدد دعوته بضرورة تلقيح كل منتسبي القطاع و يعلن إطلاق حملة رابعة غدا الأحد 

 

وطمأن المسؤول الاول عن قطاع التربية بعدم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف التلاميذ بسبب وباء كورونا “عكس ما يشاع ويتداول”, معربا عن أمله في استئناف الدراسة بعد هذا التعليق.كما حث في نفس الوقت الأساتذة والأطقم الادارية وعمال القطاع على “مواصلة العمل طيلة مدة تعليق الدراسة, ضمانا للسير العادي لكل الاعمال التربوية والإدارية والمالية”.

بدورها, ثمنت رئيسة  الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ, جميلة خيار, قرار تعليق الدراسة بسبب ارتفاع عدد الاصابات بالفيروس في الوسط المدرسي, داعية أولياء التلاميذ الى “المحافظة على أبنائهم وإبقائهم داخل المنازل, حماية لصحتهم حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة”, مثلما قالت.كما دعت الى “التطبيق الصارم” لإجراءات الوقاية من الفيروس في هذه المرحلة من تفشي الوباء, معبرة عن قناعتها بأن التلقيح “يبقى ضروريا حتى نحمي أنفسنا جميعا”.من جانبه, اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ, حميد سعدي, أن التلقيح الجماعي لكل موظفي قطاع التربية هو “الحل الامثل” للوقاية من انتشار الفيروس, داعيا إلى “إبقاء التلاميذ في المنازل والحرص على مراجعة دروسهم”.

 

م.حسان 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى