
أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، يوم أول أمس ، عن إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي لهذه السنة بعد دراسة “معمقة ومستفيضة للجدوى البيداغوجية والتعليمية والتقييمية” لذات الامتحان.
وأكد الوزير في ندوة وطنية ضمت مديري التربية لولايات الوطن وإطارات الوزارة المركزيين, خصصت لتقييم الدخول المدرسي 2021-2022, أنه “تقرر” إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بعد دراسة “معمقة ومستفيضة للجدوى البيداغوجية والتعليمية والتقييمية” لذات الامتحان, مضيفا أن هذا الإلغاء كان “انشغالا تربويا وتعليميا لدى جميع المختصين بالشأن التربوي وكذا أولياء التلاميذ”.وتابع السيد بلعابد قائلا بأن قرار الإلغاء “سترافقه إجراءات بيداغوجية كثيرة ومن بينها تعديل تواريخ اختبارات الفصل الثالث لتلاميذ السنة الخامسة من الطور الابتدائي”.وكانت نسبة النجاح الوطنية في امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي, دورة 2021, قد بلغت 83,95 بالمائة.
تعديل تواريخ اختبارات الفصل الثالث لتلاميذ السنة الخامسة من الطور الابتدائي
وبالنسبة للسنة الدراسية 2019-2020, كان مجلس الوزراء قد صادق على مجموعة من التدابير “اللازمة” لإنهاء هذه السنة من بينها إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي حيث تقرر تحديد الانتقال من مستوى إلى آخر فيه باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني وتخفيض معدل القبول الى 5, 4 من 10.كما أكد وزير التربية أن السلطات العمومية عازمة على “تحسين” مردود القطاع و”تجويد” أدائه من خلال تدابير جديدة, مشيرا إلى أن الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2021-2022 كان “مقبولا وآمنا”.وقال السيد بلعابد بانه “رغم صعوبة الظروف واستمرار جائحة كورونا وما أفرزته من إجراءات استثنائية في التمدرس إلا أنه تم ضمان دخول مدرسي مقبول وآمن وجرت الدراسة لحد الآن بشكل عادي”, مجددا التأكيد بأن السلطات العمومية “عازمة على تحسين مردود القطاع.ولضمان نجاح السنة الدراسية, تم -حسب الوزير- تنصيب خلايا للمتابعة على مستوى الادارة المركزية كلفت بالتدخل التلقائي لمعالجة النقائص وأخرى على مستوى المفتشية العامة لاستقبال المعلومات والشكاوى فضلا عن وضع خلال استقبال بمديريات التربية والمؤسسات التعليمية لتقديم الارشادات والمعلومات لإعلام الجماعة التربوية عبر الفضاء الرقمي.
وزير التربية يعلن أن الدخول المدرسي لهذه السنة كان مقبولا رغم جائحة كورونا
وحث ذات المسؤول بالمناسبة مديري التربية على “تعزيز سياسة الدولة في مجال تحسين الخدمة العمومية في القطاع بالتكفل بانشغالات المواطنين وتبسيط الاجراءات الادارية وعقد لقاءات مع مديري المؤسسات بصفة منتظمة قصد تعبئة الجميع لحل المشاكل التي قد تعيق السير الحسن للعمليات التربوية اضافة الى وضع حيز العمل بروتوكولات تتصدى للوضعيات الطارئة كالظروف المناخية والامراض”.واستطرد السيد بلعابد مخاطبا مديري التربية : “يتعين العمل على توفير الظروف الجيدة والملائمة لضمان تمدرس ناجح على كل الأصعدة من خلال العمل على تجسيد أهداف الإصلاح الرامية إلى تحقيق مدرسة ذات نوعية وتطوير منظومة مدرسية لا تقتصر على ضمان التمدرس فحسب بل تمنح لكل تلميذ نفس فرص النجاح ومواصلة دراسته وضمان مكانة في الحياة الاجتماعية والمهنية”.ولم يفوت الوزير فرصة اللقاء ليتحدث عن جديد هذا العام الدراسي في مجال تحسين الاداء التربوي حيث أعلن عن “اعادة” الاعتبار للتخصصات لاسيما العلمية والتقنية والتكنولوجية وتعليم الرياضيات والمعلوماتية مع رفع نسبة الباحثين وتحسين معدل التأطير البيداغوجي الوطني في الجامعات حيث تعتزم الحكومة في هذا المنظور -وفق ما جاء في كلمته- “تعزيز” رأس المال البشري من خلال ترقية مختلف مكوناته.وضمن مسعى اهتمام الدولة “الخاص” بترقية التربية الجامعة من خلال تحسين ألية التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, كشف الوزير أيضا عن وضع مخطط للتكفل بالأطفال المصابين باضطراب التوحد مع تحسين آلية المرافقة المدرسية للأطفال المدمجين في الاقسام العادية.وفي هذا الصدد, أعلن ذات الوزير عن قرار إنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين الاساتذة المتخصصين في التوحد ومدرسة وطنية عليا أخرى في تكوين الاساتذة متخصصين في تعليم الصم البكم.
م.حسان